"ويستمر الفرح" مع نخبة لامعة من النجوم العرب في مهرجان "جرش"

تبدأ مساء الأربعاء 26 الجاري، فعاليات الدورة السابعة والثلاثين من مهرجان جرش للثقافة والفنون، بالمدينة الأثرية في جرش، والعاصمة الأردنية عمان وبعض المحافظات، وتستمر حتى 5 أغسطس، تحت شعار "ويستمر الفرح".
وأكدت رئيسة اللجنة العليا لمهرجان جرش، وزيرة الثقافة هيفاء النجار، في المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة العليا للمهرجان، بقاعة المؤتمرات في المركز الثقافي الملكي بعمان، أهمية المهرجان باعتباره ملتقى للإبداع العربي والعالمي في الأردن، وبصفته عنواناً للفرح ويعكس البعد الحضاري الأردني في تجليات التعبير الفني والثقافي، واحترام تراث الشعوب وثقافتها التي تجتمع على أرض جرش، لتشكل كل عام تظاهرة رائعة منسوجة بخيوط التميز والإبداع.
وقالت النجار، إن المهرجان الذي يقام برعاية الملك عبدالله الثاني، إنما يعبر عن تواصل الأفراح الأردنية والاحتفال بالمناسبات الوطنية، ويشكل مساحة من الاحتفاء بالمبدع الأردني في مجالات الفنون والثقافة، في جو من التشاركية الفاعلة مع الهيئات الثقافية المحلية، مثلما يعكس أهمية التبادل الثقافي الأردني مع الأشقاء والأصدقاء العرب والأجانب في الفرق التراثية والفلكلورية المستضافة، ليكون أحد أهم المهرجانات العربية والعالمية التي تضيء على المكان وقيمته التاريخية الحافلة بعبق الحضارة الإنسانيّة في مدينة جرش الأثرية، مهد الثقافات المتنوعة وعراقة التاريخ.
وقالت النجار إنّ دورة هذا العام ستكون استثنائية ومميزة، نظراً لحجم ونوعية الفعاليات الفنية والثقافية، ولتنوع المشاركات العربية والأجنبية في المهرجان، خصوصا أن جمهورية مصر العربية ستحل ضيف شرف على المهرجان لهذا العام، تقديراً واحتراماً لما قدمته مصر من حضور فني وثقافي طيلة تاريخها، ولفتت النجار إلى الاحتفال المصري أخيراً بكون الأردن ضيف شرف معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السابقة.
من جهته، قال المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي، إنه تم استحداث أفكار جديدة بهدف إثراء العمل الثقافي والفني والمجتمعي والاقتصادي والسياحي، منها جناح خاص للسفارات، ليتمكن رواد المهرجان من الاطلاع على ثقافات وتراث شعوبها، حيث سيشهد المهرجان هذا العام مشاركة كل من السعودية، مصر، العراق، قطر، عمان، المكسيك، اليابان، إضافة إلى الجناح الأردني.
تبدأ فعاليات المهرجان من المسرح الشمالي، بحفل افتتاح يحمل عنوان "نهر الذهب"، وهو عمل فني غنائي استعراضي متعدد الوسائط، يبرز مدينة جرش كمهد للحضارات، من خلال لوحات فنية استعراضية بمشاركة 80 فناناً وفنانة، تعكس الحضارات المتعاقبة، بعناصر الحياة الأرض، الهواء، الماء، والنار، حيث يظهر الحفل تنوع الفعاليات في مهرجان جرش من خلال الموسيقى، الغناء، فنون الرقص، الباليه، الفنون الشعبية، الأوبرا، الشعر، والفنون المسرحية بأشكالها المختلفة.
والعمل من إنتاج مهرجان جرش للثقافة والفنون، عن نص كتبه مفلح العدوان، إخراج لينا التل، وتصميم وتنفيذ الرقصات رانيا قمحاوي، والتأليف الموسيقي والألحان والتوزيع طلال أبو الراغب، ومساعد مخرج مهند النوافلة.
وتتجه الأنظار إلى الحفلات الغنائية، التي يحييها كبار النجوم الأردنيين والعرب، في المسرح الجنوبي، حيث يفتتح الفنان الأردني عمر العبداللات الأمسيات بحفل الخميس 27 الجاري، يليه الجمعة حفل يجمع الأردني هاني متواسي واللبنانية نجوى كرم، أما حفل السبت فيجمع الأردني حسين السلمان واللبناني راغب علامة.
ويلتقي الفنان السعودي خالد عبدالرحمن للمرة الأولى بالجمهور الأردني، في حفل الأحد 30 الجاري مع الأردنية أمل شبلي، فيما سيكون الإثنين 30 يوماً غنائياً أردنياً بامتياز، بحضور كل من محمود سلطان ونداء شرارة، وكذلك الثلاثاء الأول من أغسطس، إذ يغني كل من الأخوين وسام وحسام اللوزي ورامي الخالد وحمدي المناصير، وستكون فرقة النادي الأهلي للتراث الشركسي حاضرة الأربعاء 2 أغسطس.
ويحيي حفل الخميس 3 أغسطس، كل من الأردني سعد أبو تايه والسوري جورج وسوف، فيما يغني الجمعة، الأردني أسامة جبور والتونسي صابر الرباعي، وتختتم الأردنية ديانا كرزون واللبناني وائل كفوري سهرات المهرجان الجماهيرية السبت 5 أغسطس.
وسيكون الفنان المصري هاني شاكر، حاضراً الاربعاء 2 أغسطس بالمسرح الشمالي، بينما يغني المطرب أحمد شيبة بمسرح الساحة الرئيسية الأحد 30 الجاري.
وتبدأ فعاليات المسرح الشمالي، الخميس 27 الجاري بمناسبة اختيار جمهورية مصر العربية "ضيف شرف المهرجان"، بحفل تحييه فرقة الموسيقى العربية التابعة لدار الأوبرا المصرية، بمشاركة نخبة من مطربي دار الأوبرا المصرية، بحضور وزيرتي الثقافة في الأردن ومصر، ومجموعة من وزراء الثقافة العرب.
ويجتمع بالمسرح الشمالي، في اليوم التالي الأردنيان ثمين حداد ورامي شفيق، مع التونسية غالية بنعلي، وتغني السبت 29 الجاري، فرقة سومريات من العراق، تليها السورية بتول بني، فيما ستكون ليلة الأحد 30 الجاري، غنائية مصرية بامتياز، إذ تجتمع فرقة وسط البلد، مع الفنانة مروة ناجي في ليلة من أيام الزمن الجميل، ويحيي حفل الإثنين 31 الجاري، الفلسطيني أليكس خوري، ومن لبنان جورج وعبير نعمة، وتجتمع الثلاثاء 1 أغسطس، فرقة "جوقة بيات" الفلسطينية بمسرحية "سهرية"، مع الأخوين شحادة من لبنان.
ويتجدد حضور فرقة "جوقة بيات" الأربعاء 2 أغسطس، قبل إطلالة الفنان المصري هاني شاكر في الليلة ذاتها، وستكون سهرة الخميس التالية، خاصة بالفلكلور السوري، حيث تجتمع فرقتا "غاردينيا" و"كورال تناغم" في تقديم العديد من الموشحات والقدود و"ميدليات" الغناء العربي، أما ليلة الجمعة فهي طربية بامتياز مع الأردنيين سليمان عبود وسامر أنور، وفنان القدود الحلبية السوري بدر رامي، ويختتم الأردني عيسى السقار حفلات المسرح الشمالي السبت 5 أغسطس.
وتستقبل الساحة الرئيسية في جرش، التي تُعتبر قلب المهرجان النابض، أبناء الأردن وضيوفه العرب والأجانب، في عروض موسيقية وفنية وفلكلورية لفرق أردنية وعربية وأجنبية، ومشاركة لفنانين أردنيين وعرب، من كل من المكسيك، جورجيا، تونس، المغرب، البحرين، قطر، الكويت، كوريا، اليابان، مصر، السعودية، عمان، سوريا، لبنان، وفلسطين، وتضم العروض أحمد شيبة من مصر، محمد خير الجراح من سورية، ماجد زريقات من الأردن، فرقة طبلة الست من مصر، فرقة مواويل من مصر، فرقة النفيخة من مصر، فرقة مركز بلدي بيت جالا من فلسطين، فرقة مقام غزة من فلسطين، فرقة فوزي موزي للأطفال من فلسطين، فرقة شابات السلط للفنون الشعبية، فرقة العقبة البحرية للفنون الشعبية، فرقة البتراء للفلكلور الشعبي، مسرحية "شوفي مافي" حسين طبيشات، فرقة مركز زها الموسيقية، وجمعية شباب الرمثا للثقافة والفنون
وإضافة إلى ذلك، سيتم تقديم 12 عرضاً لمسرحيات الأطفال على مسرح الصوت والضوء وكرنفالات الفرح للأطفال والأسرة. كما يعقد المهرجان ندوتين، الأولى في المركز الثقافي الملكي، بعنوان: "الإعلام والقدس"، يحاضر فيها الوزير الأسبق والإعلامي اللبناني جورج قرداحي، والإعلامي المصري محمود سعد، والإعلامي الأردني د.هاني البدري. والثانية في منتدى عبدالحميد شومان، بعنوان: "مفهوم الدراما وأهمية نقل الواقع المعاش للجمهور"، بمشاركة عربية للسيناريست والكاتب الدكتور مدحت العدل، ونقيب الممثلين المصريين الدكتور أشرف زكي، الفنانة هدى حسين، الفنان السوري عابد فهد، ونقيب الفنانين الأردنيين محمد يوسف العبادي.