الأحد 08 يونيو 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

وين الوزير؟

Time
الأربعاء 28 أغسطس 2019
View
5
السياسة
طلال السعيد

لسنا ضد وزير الصحة، ولا نتمنى له الا النهوض بهذه الوزارة المتعثرة، التي، مع شديد الأسف تسير من سيئ الى أسوأ، سواء من تراكمات اخطاء الماضي أو اخطاء عهده، والمؤسف، اننا مع كل خطأ نسأل السؤال المعتاد الذي يبدو ان لا جواب له: وين الوزير؟
عامل نظافة في مركز البابطين للحروق يخرج ملفات المرضى بغياب موظفي الملفات، ضاربا عرض الحائط اسرار المرضى، فليست هناك سرية، وليست هناك خصوصية ولامراعاة لاسرار الناس، وكأن الأمر منوط بهذا العامل وصحبه الذين على أتم استعداد لبيع ملف المريض بأرخص الاسعار، فقد تعودوا على ذلك، وهذه الحادثة موثقة بالصوت والصورة في شريط يتداوله الناس في كل الكويت، فقد امن العقوبة موظفو المركز، وتركوا الأمر لعامل النظافة الذي لايجيد العربية ولا الإنكليزية، وقد يسلم ملف مريض لمريض اخر، وبالتالي تكون الفاجعة حين يقع الخطأ الطبي!
ولايزال السؤال نفسه ومن دون اجابة: وين الوزير؟
الطامة الكبرى الشريط المتداول بين الناس عن الطبيب الوافد الذي يفحص طفلا مريضا بالسماعة، من دون أن يضع الطبيب السماعة على أذنه فقد أخذ الأمر باستهتار، وكتب للطفل دواء قد لا يناسبه، أو قد يقتله، فيقال انه خطأ طبي وارد في كل زمان ومكان.
كيف يسمح لمثل هذا الطبيب بالاستمرار في عمله، وهو يستهتر بحياة المرضى، ويكتب علاجا لمريض لم يفحصه أصلا، فقد وضع السماعة على صدره، واكتفى بذلك، فهل بلغ بهم الأمر هذا الحد؟
ومثله كثيرون، الله وحده يعلم كيف اصبحوا أطباء يعالجون الناس، وهم أصلا بحاجة الى علاج اخلاقي ليشعروا بجسامة المسؤولية، ولو حصل ان ولي امر هذا الطفل اعتدى على الطبيب لأقامت الوزارة الدنيا ولم تقعدها، فقد اعتدى مواطن على طبيب يمارس مهنته الإنسانية، وإذا بإنسانية هذا الطبيب تتوقف عند وضع سماعة على صدر المريض، وطرفها الآخر على كتف الطبيب!
وهذا الأمر أيضا موثق بالصوت والصورة في شريط فيديو يتداوله الناس، ولا يحرك للوزارة طرفا، ويتكرر السؤال نفسه الذي لا اجابة له: وين الوزير؟
لعلم معالي الوزير هذا قليل من كثير، أو بالأصح هذا ماتم توثيقه لكي لا يقال انه محض افتراء، أو غير صحيح، أو فيه تجن على الأشقاء الوافدين، فهناك توثيق بالصوت والصورة، ولا تزال أنظار الوزارة تتجه الى الجنسية نفسها للتعاقد معهم للعمل بالمستشفيات الجديدة التي يتم افتتاحها تباعا، فلماذا لا تتوجه الأنظار نحو اسيا لاستقدام أطباء من الهند أو باكستان، أو حتى بنغلاديش، أو الاتفاق مع مؤسسات طبية مثل تلك التي تعمل في تايلاند، ويسند اليها امر إدارة احد المستشفيات، أو المؤسسات الطبية الكورية التي أصبحت الان الأولى في العالم في علوم الطبابة؟ والسؤال نفسه يتكرر ولا اجابة له: وين الوزير...زين؟
آخر الأخبار