الأخيرة
وين...معاهم!
الأحد 01 مارس 2020
5
السياسة
طلال السعيدسُئل احدهم: أين أنت متجه؟ فقال معهم، ثم سُئل: أين هم متجهون؟ قال: لا اعلم ولكن معهم ! هذا حالنا مع وباء "كورونا" فربع الهلع الذي اصاب الناس بسبب الخوف من الإصابة اوانتشار الوباء، والثلاثة ارباع الباقية هلع وخوف غير مبرر، ولكن هي مشكلة، "وين معاهم" حتى ان البعض يكاد يختنق بسبب سوء استخدامه للكمام، فهو لا يعرف كيف يستخدم الكمام بالأساس ويتصور انه كلما شد الكمام الى فمه اكثر كلما ضمن السلامة، بمعنى ان التثقيف لم يجد نفعًا، فالبعض يتصور ان الوباء ينتظره خارج منزله.الحكومة بدورها، بالغت في التهويل حين أجلت الدراسة، وألغت الاحتفالات وألغت البصمة عن الموظفين، والبعض يطالبنا بلزوم منازلنا، وبعض الديوانيات اغلقت ابوابها خوفا من انتشار الوباء، ولم يبق أمامهم سوى إلغاء صلاة الجمعة اًو بمعنى آخر "نصك الديرة" مع العلم ان كل هذا لن يجدي نفعا، ولا يمنع حذر وقوع قدر.واقع الحال يقول إن الأمور كلها بخير وإن انتشار المرض تحت السيطرة، وكل الحالات التي تم اكتشافها مهما بلغ رقمها هي حالات وافدة أي قادمة من الخارج، وليست خطرة، بل اغلبها تتماثل للشفاء والمسألة مسألة وقت ليس الا.لنترك الامر لأصحاب الامر، ونعود لممارسة حياتنا بشكل طبيعي، ولا داعي لكل هذا التهويل فأعداد الذين يموتون بحوادث السيارات اكثر من الذين يموتون نتيجة الاصابة بـ"كورونا" ولم تسجل بالكويت بفضل الله حالة وفاة واحدة، ولكنه، مع الأسف الشديد، ضعف الإيمان والله المستعان... زين.