وين نلقى راشد؟

طلال السعيد

كلنا متفقون على أن حكومة تصريف الاعمال غرقت في شبر ماء، واصبحت الضيعة ضايعة، فجميع قراراتها بشأن الازمة وتداعياتها جميلة على الورق، لكنها مستحيلة التطبيق على أرض الواقع، وتصر على تطبيق ما لا يحمد تطبيقه، مع العلم، ان المطلب الشعبي بسيط جدا وهو الخروج من الازمة باقل الخسائر!
إلا ان اجراءاتهم الاخيرة رفعت عدد الاصابات، وضاعفت عدد المتضررين، لنخرج من دوامة "كورونا"، وندخل في دوامة تعويض المتضررين، وكان الاجدر بحكومة التصريف ان تترك أصحاب الاعمال يدبرون أنفسهم بانفسهم، ويتحملون مسؤولية عمالتهم، بدلا من التضييق عليهم واجبارهم على التسكير، بحجة الحد من انتشار المرض وتدفع هي الثمن!
الموضوع الاخر المهم هو إقفال الكويت عند الثامنة مساء لتزيد الكآبة كآبة، والاجدر اقفال الدخول الى المطار بشكل نهائي حتى التخلص من العمالة الهامشية، ومخالفي قانون الاقامة، واستغلال الازمة بما ينفع البلاد والعباد بدلا من زيادة أعداد المتضررين!
فهل تعلم حكومة التصريف ان هناك أزمة خدم في المنازل، وهناك ازمة عمال في القطاع الخاص نتيجة الهروب المنظم الذي تمارسه العمالة بحثا عن زيادة في الراتب، وليس هناك من يحاسب او يلقي القبض، و"الآوي" لا يكترث بالقانون، والشرطة مشغولة بالدوريات الراجلة في الاسواق، وتاركين الحبل على الغارب.
لا أريد ان اقول ارحلي يا حكومة التصريف خوفا من ان يكون القادم أسوأ، ففي المنظور العام الامور تسير من سيئ الى أسوأ، فلا حكومة رشيدة، ولا مسؤول راشد، والسؤال المهم وين نلقى راشد... زين؟

[email protected]