السبت 21 سبتمبر 2024
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

وَصْفَة سحريّة للتَّغَلُّب عَلى القَلَق

Time
الاثنين 08 مايو 2023
View
13
السياسة
د. خالد عايد الجنفاوي

يشير مصطلح "القلق" الى شعور الانسان بالضيق النفسي والتوتّر تجاه تحديات حياتية معينة.
ويدل القلق كذلك على عدم شعور بعض الأفراد بالاستقرار النفسي بسبب تفكيرهم السلبي شبه الدائم بما حدث لهم في الماضي، وما يمكن أن يحدث لهم في المستقبل، بينما يتلاشى ويضيع ويختفي الحاضر من حياتهم!
قرأت قبل فترة عن "وصفة سحرية للتغلّب على القلق،" تبدو، بالنسبة لي على الأقل، طريقة فعّالة ومُجدية على المدى الطويل، لا سيما إذا مارسها الانسان وأصبحت جزءا أساسيا في طريقة تفاعله الروتينية مع ما يمكن أن يحدث له في حياته الخاصة، وفي العالم الخارجي.
تتكوّن هذه الوصفة السحرية من ثلاثة عناصر أساسية، وهي كما يلي:
-ما يمكن أن يحدث وفقًا لأسوأ الاحتمالات: يجدر بالعاقل عندما يبدأ يقلق تجاه مشكلة لم تحدث له بعد، أن يركّز جهده الفكري في تحليل ما يمكن أن تتمخض عنه في أسوأ احتمالاتها، وأن يطرح على نفسه السؤال التالي: ما هو أسوأ وأقسى وأشد شيء يمكن أن يحدث لي عندما أتعرض لهذه أو لتلك المشكلة، أو أواجه هذا أو ذلك التحدّي.
وأن يكون صادقًا للغاية مع نفسه في إجاباته على هذه الأسئلة، فتحديد طبيعة العواقب والتأثيرات المؤلمة المحتملة، والنظر اليها بعين المنطق سيعيد وضع الأمور وفق مجراها الصحيح.
-قبول أسوأ الاحتمالات: عندما يحدد الفرد أسوأ الاحتمالات والعواقب التي يمكن أن يتعرّض لها بسبب مشكلة معينة يواجهها حاليا، أو يتوقع مواجهتها في المستقبل، فعليه قبول هذه الاحتمالات، وتكييف نفسه، فكريًّا ونفسيًّا، للتعامل معها بشكل فعّال، اذ لا يمكن للإنسان إيجاد حل لمشكلة معينة في حياته ما لم يتأمّل ويحاول أن يتنبأ مبكّرًا بأسوأ السيناريوهات التي يمكن أن تحدث له، ويستعد لها بدلاً من اجترار الأفكار بلا فائدة.
-تكريس الوقت والجهد لتخفيف الخسائر المحتملة: حري باللبيب التوقف عن الانغماس العبثي في قلق متكلّف لا يقدم، بل يؤخر، وأن يولي اهتمامه في تخفيف آثار ما يرتقب أن يحدث له من مشكلات وتحديّات مصيرية عن طريق الاستعداد لها مبكّرًا.

كاتب كويتي

@DrAljenfawi
آخر الأخبار