يا أهل العراق

زين وشين

نقول لجيراننا في العراق (الشقيق) لسنا بحالة عداء معكم، وليس لنا مطامع في ارضكم، ولن ندخل في حرب جديدة معكم، ولا نريد ان نرد على كل التفاهات التي نسمعها، فلدينا ما يشغلنا!
اتفاقية الحدود البرية بين الكويت والعراق حسمتها قرارات الامم المتحدة، وهناك خط حدودي معترف به، ومسجل، وليس من حقنا ولا من حقكم التلاعب بسنتمتر واحدة، وكل ما في الامر ان منازل ام قصر يجب ان تبعد عن الخط الحدودي كيلومترا واحدا في العمق العراقي، حفظا على حرم الحدود.
وقد تأجل هدم المنازل الى حين بناء سكن بديل للسكان، وبعد ان اكتمل، اصبح من الواجب هدم تلك المنازل!
هذا كل ما في الامر، وتوقيع الاتفاقية واجبة التنفيذ تم سنة 1993، وليس الان، ودولة الكويت اجلت التنفيذ الى حين انجاز المساكن البديلة، هذه هي الحقيقة، لمن يريد ان يفهم، اما من يريد ان يصعد فالموضوع يختلف تماما.
ظروف سنة التسعين تختلف تماما عن الظروف الحالية، فلا يتوقع من تسول له نفسه اننا سوف نؤخذ على حين غرة، او نسمح باستباحة ارضنا، فلن يستطيع كائن من كان ان يعبر خطوة واحدة داخل الحدود الكويتية الا على جثثنا، ومن اراد منهم ان يجرب حظه فليجرب!
"هوساتهم" وتوابعها من تهويش و"سرد عراق" لا يتعدى كونه فقعات في الهواء ما تلبث ان تذهب بها الرياح، وسوف يدفع الثمن غاليا جدا كل من يفكر ان يغامر، فقد وعينا الدرس جيدا، ونحن متأكدون اننا مؤمنون بالله عز وجل، ثم بوطننا وارضنا، والمؤمن لا يلدغ من الجحر نفسه مرتين!
نحن نعرف الجغرافيا معرفة تامة، ونعرف انهم جيراننا الى الابد، لكن هذا لا يعني، باي حال من الاحوال، اننا لا نعي التاريخ الذي يلزمنا بالدفاع عن ارضنا دفاع المستميت، ما لم يحترم جيراننا انفسهم، ويحترمون حقوق الجيرة، ويحترمون المواثيق والمعاهدات الدولية.
وفي النهاية نسأل الله ان يجنبنا والمنطقة شر الحرب، وان اشعلوها فنحن لها، ما لم يخرج صوت عقل عراقي يسمعهم من الحقائق ما لا يريدون سماعه.
ليقف كل عند حقه، قبل فوات الاوان… زين.

طلال السعيد