"يا حيف دار العز ينعق بها البوم"

"كما قالها أحدهم، وللأسف، ما أدري من يكون؟ والليل روح والدموع أربع أربع، يا للعجب منك وعليك، وارجع اشكيك كما دندنها راشد الماجد"!
الخبير: "والله العظيم انا لو أنفع اتباع لاتباع، ولا اشوف دموعك الغالية عليا يا حج نزله ترخ زي النطره (المطر)"!
الشايب: "سيف بندر مجرب يا اخو سوزان، واللي يشتريك اطيح له خمسين دينار بالحال، والتوتو ني التوتو ني، شيل إيدك من النظارة ده، ابويا صاحب عمارة"!
الخبير: "حبيب قلبي يا ابن العز والوز، ما انحرمش من عطفك و إنسانيتك يا مالك النوق".
المعاق: "اقول اتركوا الباصات، والبط والوز، عنكم وعطنا الصافي قبل الليل يا حجي"؟
الشايب: "من عيوني يابوك حاضر، وقبل لا اقول لكم الصافي والمراعي، عندي سؤال للخبير، ابي اعرف منه اذا بيريد عن معنى الموت السريري"؟
الخبير: "هي جت في جمل يا حج! الموت السريري (الإكلينيكي) هو توقف التنفس، والقلب بسلطاته ببابا غنوجه، وكل خلايا الجسم مع بقاء الدماغ شغال لمدة كم دقيقة، وبالامكان خلال الفترة دي استعادت النبض والتنفس في حال اجراء إنعاش للقلب (وادي دقني إذا عاش) بسرعة حلو الكلام"!
الشاب: "كلام جميل، بس ياليت يا عمي الشيخ ترجع فينا، لعنوان المقالة، وتفهمنا، وش مناسبة هذا القول اللي يضيق الصدر"؟
الشايب: "السالفة، وما فيها البارح، وانا راجع للكويت من شفت طريق، ومباني منفذ السالمي، يا سبحان الله قلبي انقبض، وجاني واحد الإحساس يبان ليا!
اللهم يا كافي مركز متهالك ما فيه من الحياة شي يذكر، الا أصوات وسمفونيات سوير الليل، وجماعته، وكبينة وحدة شغالة (ما دري وينهم اهل الوسايط)؟ مع العلم ان فيه حوالي عشر سيارات! على العكس من منفذ الرقعي السعودي اللي يجمل الوجه بمبانيه الجديدة، وإنارته، وطرقه، والتعامل الراقي من العاملين فيه!
والي هنا اسحب سايد الكلام لان باقي الطريق يعور القلب، ويفكك المفاصل، هذا إذا ما حطوا نعيك وسلامتكم".
المتمولس: "يضحكني اللي يقول الهدية مو بقيمتها؟ بالذمة شعور الرولكس نفس شعور قلاص عليه اسمك"؟
وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.
كاتب كويتي

محمد خلف الشمري

‏[email protected]