طلال السعيديا سمو الرئيس، أردت بنا خيرا بقرارك الاخير، لكن النتائج لم تكن كذلك، فقد طلبت سموك من وزراء الخدمات بالذات، والوزراء الاخرين، فتح مكاتبهم امام المواطنين، وطلبوا منا موعدا مسبقا يؤخذ "أون لاين".وهذا خاضع لرغبتهم، وليس لرغبتنا، فالمحتاج منا لا يفتح معه الخط، وان فتح لا يحصل على موعد، وان حصل "يبله ويشرب مايه"، الا اذا كان من اصحاب الحظوة، فالمواعيد بيد جيش السكرتارية الذي يخاف ولا يستحي، وقد أعطيتهم عذرا ليطردونا به بكل قلة أدب، فكل الشعب الكويتي بنظرهم اما مفتاح انتخابي، او سكرتير عضو، او عضو سابق، او ينوي ترشيح نفسه، وتعليماتكم تقول ان هؤلاء ممنوعون من المراجعات!يا سمو الرئيس اذا وليتم فارحموا، اعطيتموهم السوط الذي يجلدون به المواطن الكويتي، ويمنعونه من انجاز معاملته!كلهم يا سمو الرئيس نتاج واسطات سابقة، وفساد اداري بلغ اقصى مدى، والآن يمارسون علينا ادوار الفضيلة، ويحولون بيننا وبين كبار المسؤولين الذين دعوتهم الى فتح مكاتبهم، وفي الوقت نفسه قدمتم لهم على طبق من ذهب اعذار طرد المواطن!يا سمو الرئيس، العطية لا تكون مشروطة أبدًا، بل أبْلِغهم بفتح المكاتب واستقبال من يأتيهم من المواطنين، هذا هو الحل، اما الموعد المسبق فلن يحصل عليه المواطن المسكين مهما فعل، ومثلما يبيع عمال النظافة الارقام في وزارات الخدمات، سوف يتلاعب جيش السكرتارية بالمواعيد، وتجاربنا معهم مريرة جدا!حين أمر الشيخ سعد، رحمه الله، الوزراء بفتح مكاتبهم بعد حل المجلس، لم يشترط الموعد المسبق، لانه يعلم علم اليقين ان الموعد السابق يعني روتينا جديدا وتمترسا جديدا خلف جيش السكرتارية، ويقال ان محمد بن راشد أزال الابواب من مكاتب المسؤولين، ولم يشترط موعدا مسبقا! هكذا أوردوا إبلهم، وهكذا يكافأ المواطن، اما اذا كانت العطية مشروطة فلسنا بحاجتها، فقد عودتنا الحكومات السابقة الصبر، فصبرنا عليها حتى رحلت، ولعلمك سمو الرئيس المواطن الكويتي متعلق برقبتك، وسوف يسألك الخالق، عز وجل، عنه فلا تسلمه الى من لا يرحمه ليقول له ما عندك موعد، حتى لو كان موعده معه... اخيرا طال عمرك عطية الشيوخ ما فيها شروط...زين.
[email protected]