الثلاثاء 24 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

يا شريم انفخ!

Time
الأربعاء 29 أبريل 2020
View
5
السياسة
طلال السعيد

[email protected]

وزارة الداخلية ليست مثل بقية وزارات الدولة فالنقل والتدوير فيها يهم كل مواطن لاتصالها المباشر بالمواطنين، لذلك تحظى التنقلات في وزارة الداخلية باهتمام الجميع، وهذا التدويرالذي حصل بالأمس كان الناس ينتظرونه بعد ركود طويل جعل اجهزة الداخلية تترهل طمعًا بالأفضل، ولكن المشكلة ان التنقلات الأخيرة رغم شموليتها الا انها لا ترضي الطموح الشعبي في هذا الوقت العصيب، فهؤلاء هم كبار ضباط الداخلية أنفسهم يتم نقلهم من مكان الى مكان، وهنا سؤال مشروع يطرحه الجميع إذا كان اداء احدهم جيدا، فلماذا تم نقله من مكانه وإذا كان أداؤه سيئا، فلماذا يبتلى فيه المكان الجديد الذي نقل اليه، حتى إن كان المسمى الجديد اقل أهمية من السابق، فضعيف الاداء او الذي عليه ملاحظات يجب ان يحال الى التقاعد او ديوان الوزارة ليريح ويستريح.
يقولون ان التدوير وارد ومطلوب، ويفوتهم ان الاستقرارهوالمطلوب فلا ابداع من دون استقرار، ولكن الذي نعرفه ويعرفه الجميع ان هذه الوزارة مرت بأسوأ عهودها وطفشت منها او طفّشت هي الكفاءات الذين أصبحوا بالصف الثاني كلهم تقريبا نتاج سنوات التردي والواساطات الظالمة والمحسوبيات، والتدخلات التي كانت سمة عهد سابق والمثل الشعبي يقول: "ياشريم انفخ قال مامن برطم" فهم يجودون من الموجود، وليس أمامهم سوى هذه الأسماء يحولونها من مكان الى مكان، وهم يعلمون علم اليقين ان بعضهم لايصلح نهائيًا، ولكن الذين بعدهم لن يكونوا افضل منهم.
المشكلة الحقيقية في الصفوف من الثاني والثالث وحتى الرابع لذلك هم يتمسكون بما هو موجود ويتم تدويرهم من مكان الى اخر لعل وعسى، ولكن الشق اكبر بكثير من الرفعة، وكان الله في عون من يريد الإصلاح، فالطريق طويل جدا، وعليه ان يجهز من الان قادة المستقبل من صغار الضباط بعيدا عن نتاج عهود سابقة... زين.
آخر الأخبار