الأربعاء 18 يونيو 2025
40°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

يا عيني عين الكويت!

Time
الاثنين 03 أكتوبر 2022
View
5
السياسة
طلال السعيد

منتهى الحقارة وقلة الأدب، والاستفزاز لكل غيور كويتي، حين تصل الجرأة بحامل الجنسية الكويتية، التي يتمناها غيره، أن يمزقها، بل يوثق ذلك بشريط مسجل بالصوت والصورة، يتداوله الناس، فما الذي تبقى من هيبة البلد؟
وآخر يوثق بالصوت والصورة أيضا خروجه من الكويت بعد ان أدلى بصوته، وغادر، وثالث يوثق شكره وتقديره لمن استضافه اثناء وجوده في الكويت للمشاركة بالانتخابات، كل هذا يجري علنا وعلى رؤوس الاشهاد، فما الذي تبقى لنا من هيبتنا الوطنية؟
يقول الحبيب المصطفى( صلى الله عليه وسلم):" كل امتي معافى الا المجاهرين"، وها هم يجاهرون بالفحش، ونكران الجميل على مرأى ومسمع من الجميع، وكأن ليس هناك دولة، وليس هناك خوف ولا حياء، وليس هناك حساب ولاعقاب!
كنا في السابق نشكو من "فيديوهات" المتطاولين من الاشقاء الوافدين، وأصبحنا نشكو من استفزازات مزدوجين لا نفعوا بلادهم الاصلية، ولن ينفعوا بلادنا، فهل نتوقع من الحكومة اجراءات "تبرد كبودنا" في القريب العاجل، على اعتبار ان العبث بالجنسية والمجاهرة بالازدواجية جرائم امن دولة، ام يبقى الاعتماد على مكاتب ثلاثة وعدد محدود من الاشخاص يطلق عليهم جوازا مسمى "مباحث الجنسية"؟
من يصدق ان الحكومة لا تعرف مواطنيها، ومن يصدق انها لا تستطيع فرزهم وتصنيفهم، وتعرف المزورين والمسجلين على غير أهلهم؟
خافوا الله فينا، وارحمونا من تلك الاستفزازات التي تجعلنا نتألم على بلدنا، وعلى ما وصلت الامور اليه، وكم نتمنى لو اعادت الحكومة النظر بمستشاريها، عل وعسى يكون لأهل البلد رأي مسموع.
بالامس كنت استمع الى اغنية وطنية قديمة تقول كلماتها:" ياعيني عين الكويت"، واشعر بالحسرة والالم الشديد، فنحن لا نريد وطنا يكسر الخاطر، بل نريد وطنا قويا يرهب عدو الله وعدونا، وعين حمراء يخشاها من هم داخل الكويت وخارجها، فقد وصل السيل الزبى وقديما قيل:" ومن يهن يسهل الهوان عليه"...زين.
آخر الأخبار