يا كثر الهجين هاليومين!

محمد خلف الشمري

«كلها كم يوم وتوقف انت وعكازك في طابور الانتخابات، معاك قلمك، جنسيتك، ونظارتك يا حج، ومن النهاردة مش حوصيك انت وحبايبي أهل الديوانية، اوعى وشك تدي صوتك لمرشح ماشي بزكيبة (خيشة) فلوس بيوزع منها باكستاني او غيره!
وكمان لا تدي صوتك لمرشح داير على المصاطب (الدواويـن) وراه شـويـة تيـوس يطبلوله على الوحدة ونص!
ولا للمرشح اللي بيلعب في مناخيره ساعة التصويت على القرارات المصيرية للبلاد والعباد! ولينا في تركيا مثال يحتذى بيه لما نجحوا الريس اللي قلبوه على البلد»!
الشايب: «الله يجزاك خير على حرصك علينا يا خبيرنا، هذي الهقوة فيك، اطعموه من كنافة الأمير زهير! ودام الكلام عن الانتخابات اسمعوني بقولكم ايه: بارك الله فيكم هالسالفة، يقولون شيابنا الله يرحمهم من عادات العرب في الجاهلية، أنهم إذا تكاثرت خيولهم وأختلط عليهم حابلها بنابلها، وصاروا ما يفرقون بين أصيلها وهجينها! كانوا يجمعونها في اسطبل ويمنعون عنها الطعام والشراب، ويتولونها ضرب، وعقب الطق يجيبون لها العلف والماء فتنقسم إلى مجموعتين، مجموعة تهرول من الجوع الى المعلف والماء، ولا في بالها الطق والجوع والإهانات اللي كانت، اما المجموعة الثانية من سابع المستحيلات (ما تكوني عروسه) تروح تاكل وتشرب من يد إهانتها بالضرب والتجويع!
وبجذي يفرقون بين الحصان الأصيل والحصان «النص رتوب» الهجين! وللاسف الخيل الهجينة هاليومين اكثر من شعر راسي الاسود وسلامتكم».
المتمولس: «يا جماعة الربع لاحد يدور مكانه بقلبي، ترى انا شلت الكراسي»!
وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.

كاتب كويتي

‏[email protected]