يا كلبنا وينك ارحم محبينك!

محمد خلف الشمري

"قام أحد الذيابه بالهجوم على قرية أغلب سكانها يعملون بتربية الأغنام، واول ما وصلها لقى كلاب القرية بانتظاره! اللي اول ما شافته هجمت عليه هجمة كلب واحد خطف ذيله بين اسنانه، وهات يا ركض هو يركض والكلاب تنبح بأثره!
وما من بطا اغلب الكلاب خذت فوق تحت ورجعت لأهلها، الا واحد منها شكله صامل يبي حنوك الذيب اللي استغرب حماسة هذا الكلب! سحب الذيب سايد بريك وسأل الكلب المطارد، اقول: يا عين أمك عسى ما شر اشوف الكلاب كلها رجعت الا انت؟ فيما يبدو انت كلب راعي الغنم صح؟! لا! يمكن انت كلب شيخ القرية؟ لا!
اجل انت كلب ولد الشيخ؟! لا! زين انت من كلبه يا الزلم؟، قال: انا كلب الخياط!
والخياط من متى عنده غنم؟
ما عنده غنم! اكيد اهل الغنم ان ذبحوا يطعمونك لحمه او قطعة عظم؟
لا بس يعطون كلابهم، وانا ما غير اتفرج علاهم!
صاح الذيب بأعلى صوته وقال: يا كلب يا ابن الكلب انا بعون الله (هدوني عليه) راح أخليك عبرة لكل كلاب المجرة وكرة القدم! صج أنك كلب يا كلب، كل الكلاب رجعت للقرية الا انت لك ساعة منشف ريقي تركض وراي، واخرتها تطلع كلب الخياط اللي حتى دجاجة ما يملك!
ما أطولها عليكم، قولوا طول، هجم عليه وقتله شر قتله، وهو ينشد شعرا: يا كلبنا وينك هو... هو، ارحم محبينك هو... هو، ارجع لنا يا جوجو وعلق جثته بشجرة عبرة لكل كلب شايف نفسه!
وبالختام يطيب لي ان اقولكم المغزى من سالفة اليوم، وهي سالفة بعض ناس يقضون ثلاث ارباع أعمارهم يهوهون ويمسحون الجوخ، والترنخ، والارض تحت كراعين بعض الحرامية والفاسدين، وهم للأسف نكرة وعرة بين مجتمعهم واهلهم، وكل هذا على امل فتافيت القروش، ويا كلبنا وينك هو هو وسلامتكم".
الشايب: "لا فُض فوك يابو الرجال كلامك مسمار بلوح خشب".
المتمولس: "الامل كالملح لا يغذي لكنه يعطي للخبز طعما"!
وفي هذه الاثناء رفع على مسامعنا الشيخ زغلول اذان الظهر.

كاتب كويتي

‏[email protected]