الثلاثاء 01 أكتوبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
كل الآراء

يا وزير "الأوقاف" ابعدوا العنصرية عن الوزارة

Time
الأربعاء 19 يوليو 2023
View
12
السياسة
د. حمود الحطاب

لا يعرف ألم العنصرية، ووجع التميز عن البشر الا الذين عانوا من ويلاتها، وأنتم تعلمون يا معالي الوزير الفتن، والحروب، والويلات التي عاشتها البشرية في تاريخها، قديما وحديثا، بسبب التمييز العنصري اللعين.
ووزارة "الاوقاف" معنية بالدرجة المهمة يوميا، هي ووزراة التربية والاعلام في نشر قيم الاسلام والاخلاق، والمثل العليا والمبادئ السامية؛ فإذا تحولت وزارة تعاني من العنصرية (لا قدر الله)، فكيف يعالج المريض الامراض وهو مريض بها؟
ليس هذا من قبيل التبلي عليكم، ولا بهدف الاساءة الى الوزارة من دون ذنب منها، لكن لأن وزارة "الاوقاف" من اكثر الوزارات تعددا للجنسيات، فيها من الموظفين والدعاة وأئمة المساجد، والمؤذنين وغيرهم، من جنسيات متعددة.
وهي وزارة فيها قيادات متوسطة ايضا تدير الوزارة، وهي من جنسيات عربية يسيطر عددها على اكبر نصيب من مقاعد الوزارة، ولا بد والحالة هذه ان توجد العنصرية البغيضة فيها، عند بعض النفوس المريضة انتصارا لعناصرهم، ومحافظة على تسيدهم، والامثلة لو عددتها لكم يا معالي الوزير، وحضرتك ادرى بها، لن تتسع لها هذه الصفحة، بل صفحات الجريدة كلها، والمنخل ما يغطي اشعة الشمس الحادة واللاهبة. وليس غريبا على الكويت تعنصر بعض الجنسيات فيها حول انفسهم، انتصارا للذات، او تحقيقا لاهداف خفية، ربما اذا زدنا في الابتعاد في التحليل في هذا الشأن، ووزارة "الاوقاف" مفصل من مفاصل الادارة في دولة الكويت، وهو من أخطرها فهو مفصل التحريك والتوجيه باهداف سامية، او اهداف غير معلنة، حين نتعمق في الابعاد السياسية المختلفة.
معالي الوزير، وبشكل مباشر: اصرح لك وما عندي سطور زيادة في عمودي؛ عينوا قيادات وسطى من كل الجنسيات التي تدير الوزاة لتضمنوا المساواة بين الجنسيات الاغلب، والجنسيات المنافسة الاخرى.
لقد اشتكى اليَّ العديد من الإخوة اليمنيين بأن العديد منهم يعاني من تعطيل اعماله، وبخاصة المتميزين منهم، فمنهم من بقي لسنوات عدة يتعرض للمماطلة في تعيينه في التدريس في مؤسسات الوزارة التعليمية.
سنوات عدة يعاد اختباره فيها، وينجح بتفوق، ثم لا يعين، فالطريق لتعيين غيره من الجنسيات المسيطرة يعيقه للوصول الى التدريس.
واكتفي بهذا، مثالا، واذا تبي اخصص مقالات قد لا تعجبكم عن انواع التمييز وحجمه في الوزارة، فليس هناك حاجز امام هذا القلم يمنعه من رفع الظلم عن الوزارة نفسها، حين تنعت أنها وزارة عنصرية، لا قدر الله.
وللحديث بقية ان شاء الله ،واذكركم بضرورة تحسين اوضاع السكن للعاملين في امامة المساجد، واصلاح مكيفات منازلهم السكنية المركزية، ما اضطر العديد منهم لشراء وحدات تكييف على حسابه الخاص، وقد تدخل مثل هذه العمليات في عدم اصلاح مكيفات منازل بعض الائمة في التفريق العنصري، وهل صج انكم غير متعاقدين مع شركات اصلاح التكييف، وين فلوسكم؟

كاتب كويتي


[email protected]
آخر الأخبار