السبت 12 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

يا ويلكم جايكم الدور!

Time
السبت 04 فبراير 2023
View
5
السياسة
علي أحمد البغلي

ونتكلم هنا عن "طالبان" الكويت الذين تركتهم "رشيداتنا" يأخذون راحتهم في القول والفعل، وساهمنا نحن كشعب كويتي أصيل – وجديد في وصول بعضهم ليمثلنا في مجلس لا لون لا طعم لا رائحة- بشارع الخليج العربي.
برلمانيو شارع الخليج مثلهم الأعلى "طالبان" أفغانستان، حسبنا الله على من أكثر عددهم، ووضع الافكار الدموية القاتلة في رؤوسهم، وهم الغرب الذي تترأسه الولايات المتحدة.
ونحن كدول عربية ثرية قبل ان يكتشف معظمنا (كدول خليجية –عربية ثرية) اخيرا أن حركة "طالبان" ستتسبب بزوال دولنا، وضمها لمجموعة "طالبان"، وذلك عندما شجعنا نحن والغرب، ماديا واعلاميا، هذه الحركة الدموية، اذ كنا نقصد بذلك ألا تقع افغانستان تحت تسلط الاتحاد السوفياتي "الكافر"، ولم يحدث ذلك، لكن حدث ماهو ألعن من انتشار الشيوعية، فقد أنشأت "طالبان" افغانستان حكما يتوارى منه خجلا الحكم الشيوعي، بالدموية وقتل الابرياء واستعبادهم!
* * *
لم ينظر أحد الى ما فعله مؤسسو حركتهم في المملكة العربية السعودية الشقيقة، قبل وبعد نشأة النظام الملكي السعودي، من قتل وتشريد واستعباد الالاف، وفي العراق (كربلاء والنجف) لمجرد اختلافهم معهم في المذهب، في حين أن الدين الاسلامي مبني على احترام بعضنا للاخر، أما الخاطئ منا فسيبينه لنا الخالق (سبحانه وتعالى) يوم القيامة.
لقد وقع عندنا أعمال مماثلة، منها مجزرة جامع الامام الصادق، التي قتل وجرح فيها المئات يوم الجمعة في شهر رمضان المبارك، ولم يتحرك إلا المغفور له، ان شاء الله، الشيخ صباح الاحمد بعبارته التي سجلها التاريخ بماء من ذهب عندما طُلب منه الامتناع عن دخول الجامع بعد التفجير الانتحاري قوله: "هذول عيالي"، وبدلا من ذلك أخذ بعض المتطرفين فكرا يكررعلينا جريمة ما يسمى "خلية العبدلي"، ونقر معه أن جمع السلاح أمر غير مقبول قانوناً، لكن هؤلاء على ما اعتقد جمعوه للدفاع عن أنفسهم عندما، لا سمح الله، تغزونا جحافل "طالبان" الموجودة شمال العراق بعد سقوط حكم الطاغية صدام؟
وهو أمر حدث في السابق (منتصف التسعينات) أكبر منه، اذ وجد كونتينرا مليئة بالأسلحة في أحد مزارع الوفرة، ولم يرسل من جمعها من السلفيين المتطرفين للمحاكمة او السجن، لأن دفاعهم كان: "نحن نجمع الأسلحة للدفاع عن أنفسنا اذا رجع صدام وغزا الكويت مرة أخرى"!
* * *
لذلك لم نستغرب الهجوم الارهابي الانتحاري الذي حدث اخيراً في أحد مساجد باكستان(بيشاور)، وقتل فيه 36 روحا بريئة، وأصيب 147 آخرون، وهم ينتمون لمذهب انتحاريي "طالبان" نفسه؟
نقول لربعنا الذين بلعوا ألسنتهم: يا ويلكم، وصلكم الدور من ممثلين نراهم يوميا بتصريحاتهم الجوفاء بلجنة الظواهر السلبية، والتدخل في كل صغيرة وكبيرة في حياة المواطنين، خصوصا الفتيات والنساء؟
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

وزير، نائب سابق
آخر الأخبار