الأحد 29 يونيو 2025
43°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

يارا فارس: أرفض دفن الرؤوس في الرمال

Time
الثلاثاء 28 أغسطس 2018
View
5
السياسة
القاهرة ـ وائل محمد:


نجحت اللبنانية يارا فارس كمذيعة وممثلة، بفضل موهبتها، فهي تتمتع بوجه بشوش خجول كمقدمة برامج، جريء وجسور كممثلة، قدمت أدوارا أثارت جدلا، وحققت نجاحا مثل دور "رنا" المصابة بمرض خبيث في المسلسل اللبناني "الحب الحقيقي" بجزئيه فدعم شهرتها، وأكدت التفوق بأدوار أكثر تميزا في أفلام ومسلسلات لبنانية أخرى نجحت من خلالها في ارتداء أكثر من قناع فني يخدم هذه الأدوار، خصوصا أنها تتخلى عن أنوثتها لتمسك بالسلاح كمحاربة، وتؤكد أن سلاحها في الفن ليس جمالها فقط، وإنما تدعمه موهبة أصيلة وخفة ظل كبيرة، رسخت تواجدها في قلوب المشاهدين.. "السياسة" التقت يارا فارس في هذا الحوار.


قدمت دور "رنا" ببراعة أبكتنا ثم صفقنا لك. كيف كان استعدادك لهذا الدور؟
الكثيرون ممن يعرفونني سألوا السؤال نفسه بعدما أصابتهم الدهشة وتعجبوا كيف تمكنت من التحكم في أعصابي وطريقتي في أداء دور المريضة بمرض خبيث، التي تقع في غرام نيكولا معوض، وشهدت الأحداث كثيراً من المفاجآت والمشاهد الصعبة.
من أين تأتي صعوبة المشاهد؟
لأنها كانت بعيدة تماما عن شخصيتي الحقيقية، وكان لزاما عليّ تقمص الدور ببراعة وصدق، حتى يصدقه الجمهور، وبالفعل لم يخذلني المشاهدون وأصابتهم الدهشة، فكيف لمقدمة برامج خجولة أن تقدم هذا الدور بهذه الجرأة والإتقان، وأنا بدوري أقول لهم فتشوا عن الموهبة وعن فريق العمل وجرأة المنتجة الكبيرة مي أبي رعد وثقتها المطلقة في الشباب، فقد اعتمدت على الطاقات الشبابية بداية من الإخراج لجوليان معلوف والسيناريو والحوار لعدد من الشباب، وهم لمى مرعشلي وباسكال حرفوش (الجزء الأول) وجاد الخوري وجواد مزهر (الجزء الثاني)، وحتى الطاقم الفني كمديري التصوير والمونتاج جميعهم من الشباب المتخرجين حديثا.
هل كان هناك جرأة زائدة لمناقشة قضايا لبنانية حساسة من خلال المسلسل؟
أنا ضد سياسة دفن الرؤوس في الرمال، وكلنا نعرف أن القضايا التي تناولها المسلسل موجودة في مجتمعنا اللبناني والعربي في جزء منه، وهذا لا يعني التعميم، لكن قصص الحب، الخيانة، غسيل الأموال، تجارة المخدرات، التسلط والجشع موجودة بالفعل وعلينا أن نعرضها، ونشرحها فنيا لنبحث عن طرق للتخلص منها نحو مجتمع أفضل.
هل المسلسل بجزئيه كسب الرهان في عدم السقوط في فخ الملل؟
نعم، فمنذ أول حلقة إلى آخر حلقة من الحلقات المئة والإيقاع الفني سريع ولم يشعر المشاهد بالملل ولو للحظة واحدة بدليل إننا لو حذفنا أي مشهد سيختل البناء الدرامي للأحداث، وهذا يعكس قوة السيناريو والحوار وبراعة المخرج وأداء الممثلين والممثلات.
ماذا يعني ترشيحك لجائزة "موركس دور" كأفضل ممثلة واعدة عن دورك في المسلسل؟
هذا شيء يسعدني ويشرفني، ويبرهن على أنني جسدت الدور بطريقة ترضي المشاهدين، وأعتبره دافعاً كبيراً للإجادة فيما هو قادم.
كيف تخليت عن أنوثتك في فيلم "هي وهالسياسة"؟
الدور كان للفتاة "جيهان" التي يتخلى عنها خطيبها، ويلقي بها من السيارة، ولكنها لا تموت وتبدأ رحلة الانتقام منه، وهي فتاة "مسترجلة" تجيد الألعاب القتالية، وهي صفات بعيدة كل البعد عن شخصيتي الحقيقية، لكن من أجله تعلمت الرماية بالمسدس، ورياضة الكيك بوكسينغ لمدة ستة أشهر كاملة.
كيف ظهرت بهذا المظهر البدني القوي في الفيلم؟
مارست تمارين رياضية معينة ساعدت في ذلك، كما استعنت بأخصائية تغذية، وبالطبع الدور عذبني كثيرا، لأنه تطلب أن أنسلخ عن شخصيتي، بما تحمله من هدوء ورقة ووداعة إلى الشخصية العنيفة التي تحاول الانتقام من خطيبها وتفضح فساد والده السياسي الكبير في المجتمع، لتكون قدوة لكل الشباب والفتيات ليفعلوا مثلها.
هل نجح الفيلم بالعبور إلى شاطئ أفلام الاكشن اللبنانية؟
نعم، فهو تجربة مغايرة، وإنتاج هذه النوعية من الأفلام التي تحاكي أفلام الأكشن العالمية يعني أن سينما الأكشن اللبنانية قوية.
هل أنت سعيدة بالوقوف أمام الممثل الكبير ميشال تابت؟
نعم، وبرغم أني للأسف لم ألتق به في أي مشهد، طبقاً للسيناريو، إلا أنني فخورة بالعمل معه.
ما أهم أدوارك الأخرى؟
هناك أدوار وثّقت علاقتي بالكاميرا التي أرى أن بيني
وبينها قصة حب، سواء كإعلامية أو ممثلة، مثل "الحب
الحقيقي"، "أجيال"، "عيلة متعوب عليها"، سلسلة "حياة دراما"، "وحيدة" وغيرها.
قدمت سلسلة من البرامج الناجحة أيضا ما أهمها؟
عرفني جمهور المشاهدين من خلال برنامج "هاشتاغ" عبر شاشة "MTV"، وكذلك برنامج الشباب اليومي "instatime"، عبر إذاعة "صوت لبنان" وعن طريقه تعرف على كثير من عشاق الإذاعة والفضائيات لا سيما إنني درست الإعلام بالجامعة.
لماذا تبدين كمقدمة برامج خجولة دائما على الشاشة؟
ربما طبيعتي الشخصية كذلك، ولكني أحرص على أن أكون ضيفة خفيفة ولست ثقيلة الظل سواء للمستمعين أو المشاهدين، وملامحي تمنحني دائما وجها طفوليا.
برغم هذا الخجل كيف بدأت التمثيل في سن الحادية عشرة؟
كل أفراد عائلتي كانوا يقولون إنني خجولة، وإنني لن أنجح كممثلة بسبب ذلك، ولكني قرأت بإحدى الصحف عن "كاستنغ" لاختيار طفلة لدور في فيلم سينمائي لبناني من إخراج ليلى عساف، وتقدمت للاختبار فنجحت، واختاروني للدور فأخبرت والديّ، اللذان وافقا على مشاركتي في الفيلم بشرط ألا يؤثر ذلك على دراستي، وبعدها قدمت سلسلة من الإعلانات، حتى جاء الدور على العمل الإعلامي والتمثيل.
هل يمكن أن نراك يوماً من نجمات الصف الأول؟
ولم لا؟ فلكل مجتهد نصيب.
آخر الأخبار