ياسمين السراج: الجمهور سئم أفلام "البلطجة"

* " ياللا نرقص " جعلني أكثر شهرة ونيللي كريم قدوتي
* "آه يا غجر" أعادتني للتمثيل بعد غياب

القاهرة – عبد الله يوسف:


بدأت رحلتها مع الفن وهي لا تزال طفلة، سارت في طريقه حتى تخرجت من أكاديمية الفنون قسم الباليه، شاركت ببرنامج الرقص الأشهر في العالم "ياللا نرقص"، في نسخته العربية التي أقيمت فعاليتها في بيروت منذ 5 سنوات فساعد على شهرتها بشكل كبير، بجانب العديد من التجارب الدرامية التي كشفت عن موهبتها كممثلة.
عن مشوارها في التمثيل والباليه، طموحاتها الفنية، التقت "السياسة"، راقصة الباليه والممثلة ياسمين السراج، في هذا الحوار..

كيف كانت بدايتك؟
ربما لا يعلم الكثيرون أنني بدأت بالتمثيل في سن الخامسة عندما شاركت في عدد من الأعمال التمثيلية الإذاعية والتلفزيونية، ابتعدت قليلا بعدها عن مجال التمثيل لدراسة الباليه بشكل أكاديمي،وحصلت على بكالوريوس التصميم والإخراج من معهد الباليه، ثم رشحت للعمل في دار الأوبرا المصرية.
ما الأعمال التي شاركت بها؟
شاركت في فيلم "الحاسة السابعة"، الذي تناول في شكل فانتازي خيالي حياة إنسان يعاني من الفشل في حياته، يهوى لعبة الكونغ فو، يكتشف أن اللعبة في مصر ليس لها مستقبل، يلتقي بعراف يجعله قادرا عليى قراءة أفكار الآخرين،من الطريف أن الفيلم كان أول ظهور لأحمد مكي كمخرج وليس كممثل. الى جانب الأعمال الإذاعية والسهرات التلفزيونية.
هل تتذكرين كواليس تصوير العمل؟
كنت صغيرة،كل ما أتذكره دقة أحمد مكي وحرصه على كل كبيرة وصغيرة فيه، كان لطيفا معي ويحفزني، وتنبأ لي بمستقبل جيد في التمثيل.
ألم يكن في امكانك الجمع بين دراسة الباليه والتمثيل؟
عندما التحقت بالأكاديمية كنت حريصة على التفوق سنوات الدراسة،لذا لم التفت وقتها لأي شيء آخر، خاصة أن مهنة التمثيل تحتاج إلى التفرغ والجهد.
ماذا بعد تخرجك في معهد الباليه؟
كنت الأولى على الدفعة عينت معيدة، ثم رشحت للعمل بفرقة الباليه الخاصة بدار الأوبرا المصرية، وقدمت عروضا مميزة للغاية داخل مصر وخارجها، على رأسها، كسارة البندق، شهرزاد، وغيرهما.
ماذا عن التمثيل؟
رجعت للتمثيل،من خلال مسرحية "آه يا غجر"، لعدة سنوات مع المخرج ناصر عبد المنعم، بطولة علي الحجار وأحمد سلامة، شاركت بعدها في مسلسل "مكان في القصر"، ثم المسلسل البوليسي "لدينا أقوال أخرى"، إخراج محمد علي، بطولة يسرا، حقق نجاحا كبيرا عند عرضه في موسم شهر رمضان قبل الماضي.
كيف كانت تجربتك في برنامج "ياللا نرقص"؟
البرنامج كان "فاتحة خير" بالنسبة لي،جعلني وجها مألوفا للجمهور، تجربة جديدة، تختلف عن حفلات الباليه التي اعتدت عليها، النسخة العربية أقيمت في بيروت بلبنان، رغم قلق أسرتي علي لتغيبي خارج مصر لفترة طويلة، إلا أنها دعمتني بشكل كامل.
كيف كانت كواليس البرنامج؟
التدريب الخاص بالمشاركة في البرنامج كان يختلف بشكل كبير عن تدريباتي في معهد الباليه و دار الأوبرا، في تدريبات الباليه كنت أرقص كلاسيكي فقط،أما في البرنامج فكنت أتدرب على أنواع مختلفة من الرقص، أيضا كنا نلتزم بنظام غذائي صارم،ورغم أنني راقصة باليه محترفة ومن الطبيعي أن أحافظ على نظام غذائي معين إلا أن هذا النظام كان أشد صرامة.
من قدوتك في مجال الباليه؟
على المستوى العالمي العديد من راقصات الباليه المتميزات خاصة في روسيا،على المستوى المصري أحب نيللي كريم،التي كانت تزور الفرقة في معهد الباليه وأنا صغيرة،كانت راقصة شهيرة بالفرقة، بل كانت الأشهر، كما دخلت مجال التمثيل وصارت من أفضل الممثلات على مستوى الوطن العربي.
هل تسيرين على خطاها؟
لا أتحدث عن الشهرة فقط، بل عن النجاح الذي حققته بعد تعب ومجهود،كما خاضت مجال تقديم الفوازير، كنت وما زلت أحلم بتقديمها أيضا.
كثيرون يرون أن هذا ليس زمنها؟
المشاهد يميل إلى مشاهدة العمل الجيد دراميا، كوميديا، استعراضيا، وغيره، الفوازير لكي تقدم بشكل صحيح لابد من شروط يجب توافرها،علي رأسها وجود شركة انتاج ضخمة قادرة علي تحمل التكاليف الباهظة، فكرة جيدة لمؤلف مبدع يقدم شيئا جديدا يلائم البيئة والمجتمع العربي، مخرج متمكن من أدواته يقود فريق العمل، بطلة لديها الموهبة، خفة الدم، الصوت الجيد، كل مقومات الفنانة الاستعراضية الشاملة.
هل تشعرين أنك فنانة استعراضية شاملة؟
ليس غرورا، لكنني أشعر أن لدي طاقة كبيرة ومواهب متعددة،ليس فقط في مجال رقص الباليه، لذا أحلم بتقديم الفوازير، و بعودة الأفلام الاستعراضية إلى السينما المصرية مرة أخرى.
إلى أي مدى يمكن ان يتقبل المشاهد حاليا الأفلام الاستعراضية؟
أعتقد أنه في الوقت الحالي مصاب بالملل من تشابه الأفلام التي تتناول البلطجة والأغاني الشعبية، التي تسيء بشكل أو بآخر الى الحارة المصرية الأصيلة والمجتمع المصري عامة.
ماذا ينقص السينما حاليا؟
نحتاج إلى الارتقاء بذوق المشاهد بتقديم فن حقيقي وأفلام نظيفة ليس بها إسفاف، تقديم أفلام استعراضية لأن الاستعراض من أرقى الفنون.
هل تعتمدين على خبراتك في مجال التمثيل منذ كنت صغيرة؟
لا، لم اكتف بخبرات التمثيل التي اكتسبتها منذ الصغر، بل أحصل منذ فترة على كورسات تمثيل مكثفة لدى أكثر من ورشة تمثيل في مصر، أؤمن أن الموهبة وحدها لا تكفي ولابد من صقلها بالدراسة.