ياسمين رحيم: الساحة الفنية ظالمة وتطرد المواهب

القاهرة - محمد علي:

بدأت العمل في الإعلانات ومنها التحقت بالتمثيل، مع طول الانتظار أصابها الإحباط الذي دفعها إلى الابتعاد عن الساحة الفنية وقررت الاعتزال، لكن لم يدم الأمر طويلا، إذ عادت إلى الجمهور بشخصية نادية في مسلسل "نصيبي وقسمتك".
عن أسباب الابتعاد ثم العودة مرة أخرى، رأيها في الشللية والواسطة التي تطيح بالموهوبين من الساحة الفنية، التقت "السياسة"، الممثلة ياسمين رحيم في هذا الحوار.

لن أتخلى عن الإعلانات لأنها منحتني الشهرة ومحبة الجمهور

كيف تعاملت مع ردود الفعل على شخصيتك في مسلسل "نصيبي وقسمتك 3"؟
أعادني المسلسل ودوري في قصة "ع الهادي يا زبادي"، مرة أخرى للجمهور بعد غياب، الحمد لله ردود الفعل كانت لطيفة جدا، الجمهور كان سعيدا بالقصة وشخصية "نادية" التي قدمتها، طالبوني بالاستمرار في تقديم الشخصيات الكوميدية.
كيف تم ترشيحك لهذه الشخصية؟
رشحني المخرج مصطفى فكري لتجسيدها، لم يكتف بذلك بل عمل على تشجيعي ودعمي بشكل كبير ووقف إلى جانبي، ساندني لأعود للجمهور بعد غياب.
ما تقييمك للتعاون مع المؤلف عمرو محمود ياسين؟
شخصية محترمة، يشجع الوجوه الجديدة، متعاون جدا، سعيدة بالعمل معه ومع فريق العمل والروح الجميلة، التي سادت الكواليس.
لماذا خطواتك الفنية بطيئة؟
لأني ابتعدت فترة عن المشاركة في أية أعمال فنية، حتى الآن لم أحصل على عضوية نقابة المهن التمثيلية، لا توجد لدي علاقات كثيرة تساعدني كغيري في الحصول على الفرصة المناسبة، التي تساعدني في إظهار قدرتي وموهبتي في التمثيل.
هل تسبب ذلك في إصابتك بالإحباط؟
نعم، أصابني بالزهق والإحباط من المجال، اكتشفت أنه لا فائدة منه ولن يعطيني الفرصة التي أستحقها، لذلك ابتعدت وقررت الاعتزال، لكنني اكتشفت أيضا أني غير قادرة على الابتعاد كثيرا، فعدت لأكمل حلمي، والسعي من أجل اختيار الشخصيات المناسبة في أعمال فنية هادفة تحقق لي الانتشار الذي أريده.
إلى أي مدى أنت راضية عما حققت من نجاح حتى الآن؟
لست راضية عما حققته، ورغم ذلك أحمد الله على أن رغبتي في النجاح لا تزال قوية وهي التي تدفعني للاجتهاد والصبر، لدي ثقة كبيرة في أن الله لن يخذلني.
هل تشعرين بالظلم؟
نعم أشعر به وبشكل كبير، يوجد ظلم في الوسط الفني، القائمون عليه لا يمنحون الفرصة الحقيقية لأي شخص موهوب طالما ليس لديه واسطة أو "ضهر"، يوجد موهوبون جدا مكانهم الآن ليس استديوهات التصوير ولكن بيوتهم بسبب ذلك.
ما جديدك حاليا؟
أحاول التواجد في الدراما والسينما بشكل كبير وبشخصيات مختلفة، أخيرا قررت وعدد من الوجوه الجديدة أن ندخل مشروع فيلم جديد من بطولتنا فكرته مختلف عن السائد، أتمنى أن تنال إعجاب الجمهور الداعم الوحيد للممثل.
ما موقفك من الإعلانات بعد دخولك التمثيل؟
لا زلت أقدمها إلى جانب التمثيل، لأن الإعلانات هي التي فتحت لي باب الخير، فمن خلالها عرفني الجمهور أحبني ومنحني الشهرة، اكسبتني خبرة كبيرة في التعامل مع الكاميرا، نجاحي فيها كان سببا في خوضي تجربة التمثيل وبداية تحقيق الحلم إلي النجومية التي أسعى إليها.
ما الشخصية الأقرب إلى قلبك؟
كل الشخصيات التي قدمتها قريبة إلى قلبي، خصوصا الكوميدية التي أحبها كثيرا، اتمنى تقديمها، منها دوري في مسلسل "مسلسليكو" مع محمد هنيدي.
هل تحبين تصنيفك ممثلة كوميديا؟
نعم، بطبعي أحب الكوميديا جداً، أحلم بدور كوميدي بمساحة كبيرة، أظهر من خلاله طاقتي وموهبتي الكوميدية، أفرح جدا حينما يكشف لي الجمهور في الشارع أو "السوشيال ميديا" عن فرحته بأدواري الكوميدية.
من الممثلين الذين ترغبين في التعاون معهم؟
أريد التعاون مع الجميع، خصوصا عادل إمام لأنه صنع نجومية ممثلين كثيرين، من الشباب أتمنى التعاون مع كريم عبدالعزيز.
كيف تختارين أدوارك؟
أن تكون شخصيتي محورية، عناصر النجاح متوفرة في العمل، سيناريو، إخراج، فريق العمل، شركة الإنتاج التي توفر كل الإمكانيات لنجاح المسلسل.
ما الشخصيات التي تودين تقديمها مستقبلا؟
أسعى إلى التنوع فيما أقدم، اتمنى تقديم أدوار الأكشن المختلفة، الكوميديا، الشخصيات المركبة.
هل لديك مستشار فني تأخذين برأيه قبل الموافقة على أعمالك؟
أسرتي، في مقدمتهم والدتي وأخواتي، فمنتهى حلمهم أن يروني نجمة كبيرة في الفن، إن شاء الله أحقق لهم حلمي وحلمهم.
ما طموحاتك الفنية؟
أن أكون شخصية عالمية، أعلم أنه أمر صعب، لكن لا شيء بعيد عن الله تعالى، كما أرغب أن أعطي الجمهور أملا في الحياة.
كيف تطورين موهبتك في التمثيل؟
اكتسب خبرة من الأعمال التي شاركت بها، كما أحرص على تطوير أدائي التمثيلي بشكل دائم بالدراسة والالتحاق بورش التمثيل للإطلاع على كل جديد، بجانب حرصي الكبير على مشاهد الأفلام.
ما هواياتك بعيدا عن الفن؟
من أكثر الأشياء التي أحبها ممارسة الرياضة والجلوس أمام البحر، قضاء أوقات فراغي مع أسرتي.