الخميس 03 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

يالله برزقٍ وبكِّر به!

Time
الثلاثاء 25 أبريل 2023
View
5
السياسة
طلال السعيد

من الموروث الشعبي يقال ان هناك رجلا من البادية دعا ربه عز وجل في جوف الليل وقال: "يالله برزق وبكّر به". بمعنى عاجلا غير اجل! ونحن نقول المقولة نفسها للسادة الكرام الذين يجمعون التبرعات لصالح الغارمين بإشراف "الشؤون" والعدل والاعلام.
فقد وصل الرقم الى مبلغ كبير حاليا، وقابل للزيادة، باذن الله، والسؤال: لماذا لا يباشرون بالدفع عن الغارمين اولا باول، ليخرجوا من السجن تباعا، ويتنفس الآخرون الصعداء، العاجزين عن الدفع، والذين يختبئون في بيوتهم بانتظار الفرج.
فهناك من ينتظر على احر من الجمر خروج ولي امره او والدته من السجن، وهناك سجين ينتظر الخروج من السجن على احر من الجمر، والكل ينتظر المباشرة بدفع مديونية الغارمين فماذا تنتظرون؟
مع العلم بأن خروج الغارمين من السجن، أو خروجهم من مخابئهم التي يختبئون فيها هربا من الدّين، خروجهم بحد ذاته خير ترويج للحملة يشجع الميسورين على التبرع حين يرون ويشعرون بفرحة الناس ويسمعون الناس تدعو لهم.
بالمناسبة لا احد حتى الان يعرف آلية الدفع عن الغارمين، وما اذا كانوا سوف يبدأون بالدفع عن الذين هم في السجن، او البداية بالمختبئين في بيوتهم هربا من الدّين والدَيّانة، او ان الاولوية للنساء ربّات البيوت قبل الرجال، او معيلي الاسر تكون لهم الاولوية، او وفق الحروف الابجدية في كشوف العدل التي بها اسماء المدينين الغارمين؟
كل هذه التساؤلات مطروحة في اوساط الغارمين والبعض لا يخفي خوفه من تدخل الواسطة خوفا من ان تقدم اسماء على اسماء، فلا يصله الدور وتخلص الفلوس!
كل هذه التساؤلات مشروعة، خصوصا ان هناك تجارب سابقة مع تبرعات سابقة كان ينقص توزيعها العدالة!
موضوع الغارمين في غاية الاهمية، وهو موضوع شديد الحساسية، والمطلوب من الجهات المعنية الخروج للناس، وتبيان آلية عمل الدفع عن الغارمين، وطمأنة جموع المنتظرين من الغارمين واهاليهم، ان المكرمة سوف تشمل الجميع، والامر المهم الاخر طمأنتهم بان هذه الحملة لن تكون الاخيرة، وان هناك حملات اخرى، او ان العمل بجمع التبرعات سوف يستمر، وان العمل الخيري الكويتي سوف يوجه الى داخل الكويت بدلا من الخارج، او أن الاولوية سوف تكون للمحتاجين الكويتيين، وكل ما نرجوه ان يعرف اصحاب الحملة ان هناك من ينتظر... زين.
آخر الأخبار