طلال السعيديتداول الناس خبرًا يقول إن قوة من ادارة الابعاد توجهت مع ستة مبعدين سوريين الى المطار تمهيدا لابعادهم، واثناء اقتيادهم الى المطار، تطاولت امرأة من اهالي المبعدين بالسب والشتم على ضابط الابعاد وشرطته، تعبيرًا عن غضبها على قرار الإبعاد، او في محاولة لوقفه.وفي رواية اخرى انها حاولت عرقلة باص الترحيل بالوقوف امامه، مدعية ان عندها واسطة قوية تستطيع إلغاء القرار!نهاية القصة ان الضابط والشرطة توجهوا الى مخفر الجليب وسجلوا قضية ضد المرأة فقط تاركين من معها، ولو كان الامر بيدي لوضعت العائلة كلها بالباص نفسه والطائرة نفسها، وبعثتهم مع التقدير الى عمهم بشار، لنر من يتطاول منهم على رجال الامن هناك، او يعرقل باص الترحيل! وللعلم رئيس المخفر يملك حق الابعاد الاداري لغير المرغوب فيهم، ولا يحتاج الموضوع الى قضية، أو إشغال التحقيق واضاعة وقت الشرطة!
هذه ليست الحادثة الاولى التي يتطاول فيها الوافدون على الشرطة، كذلك لن تكون الاخيرة، فالمسلسل مستمر ما استمر ضياع الهيبة، فكل وافد يتصور انه لن يقدر عليه احد، وان ليس هناك قانون يردعه، مع العلم ان هذا الوافد نفسه في بلده مسلوب الارادة لا يستطيع ان يفتح فمه، فما الذي يجعله هناك يلزم الصمت وهنا يتطاول؟متى ماعرفنا الاجابة عن هذا السؤال اتضحت لنا حقيقة الامر، فعندنا اذا ألقي القبض عليه تدخلت "الواسطة" والرشوة واخلت سبيله، وهناك يشبعونه اهانات وضربا وسبا قبل الخروج من المخفر، فلا يعود يتمنى العودة الى المخفر مرة ثانية، بينما ضعف القبضة الامنية، وتفشي الفساد عندنا، جعلا الوافد يتطاول، ومن أمن العقوبة أساء الأدب.منذ مدة طويلة ونحن نطالب بتعديل التركيبة السكانية على أساس أن هذا الأمر أصبح مطلبا شعبيا ملحا، بعد ان زاد عدد الوافدين بشكل كبير حتى ضاعت هوية البلد. نقول ان المطالبات كلها راحت أدراج الرياح، فالحكومة لا تريد ذلك، ولا تسمع، ولا تطيع، حتى يئسنا من تعديل التركيبة السكانية، لكنَّ يأسنا لا يمنعنا من المطالبة بتشديد القبضة الامنية والضرب بيد من حديد، فهذه الارقام المرعبة من الوافدين تحتاج الى تعامل خاص، فقد ثبت عدم اندماجها في المجتمع الكويتي، بل اصبحت هذه الجاليات تؤثر في هوية المواطن بدلا من ان تتأثر بها، حتى اللهجة الكويتية اختفت لتحل محلها لهجة لا نعرفها، هي خليط من لهجات الوافدين.فهل يترك الامر كما هو على البركة، ونحن نرى الاحتلال الناعم يغزو بلدنا؟فإما تعديل التركيبة السكانية أو تشديد القبضة الامنية وفرض هيبة الدولة، وتفعيل الإبعاد الاداري على أقل المخالفات، فهناك كثيرون يخافون ولكنهم لايستحون...زين.