يعقوب الصانع: لا بد من الاهتمام بالتعليم لمواجهة التحديات

كتب- محمد غانم:


نظمت كتلة الوحدة الدستورية "كود" مساء أول من أمس حلقة نقاشية بمناسبة اطلاق "المبادرة الوطنية لتطوير التربية والتعليم"، أجمع المتحدثون خلالها على ضرورة تضافر وتكاتف الجهود في وضع حلول لتحديات الارتقاء بمستوى التعليم في البلاد.
وقال النائب السابق وزير العدل وزير "الاوقاف" الاسبق يعقوب الصانع ان "اختيار فكرة المبادرة الوطنية للتربية والتعليم جاء بعد ان وجدت من خلال خبراتنا المتواضعة سواء في مهنة المحاماة او وقت ادائي البرلماني او حتى في عملي الوزاري، انه اذا اردنا الحديث عن التنمية او الحد من الفساد والقيادة والثقافة والفن والرياضة والقدوة الحسنة والفضيلة أو زيادة انتاجية الفرد أو تطبيق القانون تطبيق سليم، فلابد ان نهتم بالتربية والتعليم، اذ لا نستطيع مواجهة اي قضية بدون أرضية ننطلق منها".
وقال ان الكويت تدفع مبالغ طائلة في التعليم لكن دون جدوى وفائدة، ومهمتنا اليوم ان نساهم في وضع حل وأرضية مشتركة لمعالجة التعليم والتربية والاهتمام بالفضيلة، فالشباب يقتدون بأشخاص تافهين مع الاسف في وسائل التواصل الاجتماعي.
وزاد ان التعليم في الكويت يستحوذ على 14 في المئة من الناتج المحلي وميزانية التربية 2 مليار دينار ومع هذا ترتيبنا 95 من أصل 137دولة و تراجعنا المرتبة 104 في الترتيب، والكويت الاخير خليجيا في التعليم الثانوي، في حين بلغت تكلفة دراسات البنك الدولي 35 مليون دينار دون استفادة من تلك الدراسات.
وطالب جميع الجهات بتقديم كل ما يستطيعون في خدمة التعليم والنهوض بمستواه ولا نقبل ان يكون المدرس الوافد ذو درجة مقبول يدرس أبنائنا وايضا لابد ان ننظر إلى رواتب المعلمين المميزين ذوي التخصصات النادرة.
ولفت الى ان لجنة المبادرة سعت الى عمل مسابقة في المبادرة لأفضل بحث يساهم في اثراء العمل، وسنقدم مشروع المبادرة إلى مجلس الوزراء.
من جانبها، أكدت وكيلة وزارة التربية المساعدة للتعليم العام السابقة منى اللوغاني ان" ميزانية وزارة التربية تبلغ 2 مليار دينار والتعليم له تاريخ عميق وله نهضة من سنوات سابقة وأثرنا على الدول الاخرى، ومع هذا لايوجد تعليم جيد حاليا، حتى في الجامعة جاءتني شكاوى من ضعف المخرجات.
وأضافت لقد انخفض مستوى جودة التعليم ومنها العلوم والرياضيات والمواد العلمية، لافتة إلى ان التعليم منهج وطالب ومعلم وهناك أمور مساعدة لابد ان نهتم بها بشكل كبير.
وطالبت اللوغاني باشراك أولياء الأمور والمجتمع في مشاريع التعليم ومنها ما قدمه يعقوب الصانع من مبادرة بمشاركة جميع القطاعات المجتمع.
من جانبه، قال عضو هيئة التدريس في جامعة الكويت الأمين العام لكتلة الوحدة الدستورية د.حيدر بهبهاني ان "مؤشر مستوى الطلبة الخريجين من الثانوية في انحدار ومع الأسف نجد في الجامعة أولياء الأمور يذهبون إلى الأساتذة في نهاية الفصل طلبا لمساعدة أبنائهم دون عمل الطلبة، مؤكدا ان أساتذة جامعة الكويت مخرجات من أفضل الجامعات في العالم.
وأكد أن المبادرة انطلاقة لإصلاح التعليم والنهوض في مستواه من جميع الجوانب، ولذلك تاتي هذه المبادرة لمعالجة الخلل دون أن نغفل اخذ أراء وتعليقات الطلبة.
من جانبه، قال عضو هيئة التدريس في كلية الدراسات التجارية ووكيل المساعد السابق في وزارة التجارة والصناعة الدكتور منصور السعيد ان أهمية التعليم تاتي كونه يتعلق بالأمن الوطني وقياس تطور الدولة في مستوى التعليم وكان هناك معايير تقليدية نقيس فيها التعليم والان اصبحت قديمة ونحتاج معايير متطورة ومؤشرات حديثة تنافسية ومنها معدلات الإلتحاق بالتعليم الثانوي وجودة إدارة المدارس وغيرها من المؤشرات ومع الأسف أصبحنا في آخر الركب على مستوى العالم فالدول تعتمد على كليات إدارة الأعمال وهذا هو المطلوب ومع ذلك نجد انخفاض في كليات العلوم الإدارية في الكويت.