يعقوب عبدالله: الثنائية مع هبة الدري "خط أحمر"

كتب - فالح العنزي:

يعود الثنائي يعقوب عبدالله وهبة الدري، للعمل معا في أحدث دراما تلفزيونية ممثلة في المسلسل الاجتماعي "خط أحمر"، حيث يسعى "بشرى وفواز" لإثبات علو كعبيهما بالاجتهاد وتعزيز وجود ثنائي جديد بعد "سامي وسلوى" أو"آمنة ومشعل" في مسلسل "الروح والرية". وعلى الرغم من تصريحات سابقة للفنانة الدري، عن عدم رغبتها في تشكيل ثنائي درامي وايمانها المطلق بوجوب التنويع المستمر، الا أن "خط أحمر"، ربما يظهرهما بصورة جديدة ومغايرة ومختلفة.
يقول الفنان يعقوب عبدالله: يشارك في بطولة المسلسل مجموعة جيدة من الممثلين في مقدمتهم جاسم النبهان، هبة الدري، روان العلي وغيرهم، حيث حرص منتج العمل عادل اليحيى، على تطعيم المسلسل ببعض الوجوه الواعدة دراميا.
عن "خط أحمر" يضيف يعقوب: صورة جديدة وبالتأكيد مختلفة تلك التي سنظهر عليها في عمرنا الجديد، الذي يحمل أفكارا خلاقة على مستوى الحدث، حيث يسعى المؤلف فهد الحساوي، لتجديد تفاصيل شخصيتي "بشرى وفواز"، لست مخولا بكشف المزيد من تفاصيل المسلسل لكن يمكن القول بأنه ينتمي لنوعية الأعمال الكلاسيكية، حيث العلاقات العاطفية المتينة وسط الأحداث المتسارعة، يحاول مخرج العمل عبدالله التركماني، الامساك بزمام الأمور وترجمة النص المكتوب إلى فرجة بصرية محكمة، والجميع يراهن ونتمنى التوفيق.
وأوضح عبدالله، بأنه تلقى أكثر من عرض لمسلسلين دراميين لكنه لم يشأ البت فيهما حتى لا يتشتت ذهنيا وفضل التركيز في "خط احمر" ولكل حادث حديث.
من جهة ثانية عبر الفنان عبدالله، عن سعادته للنجاح الكبير، الذي حققته آخر مسرحياته "السيرك" الموجهة للطفل، وقال: من أجمل الأعمال المسرحية الاستعراضية الموجهة للطفل، قصة لطيفة راقية ومتشعبة، فرجة بصرية أكثر من رائعة، فريق مسرحي مخلص للخشبة التي وقف فوقها، نص مكتوب بشكل مشوق ورائع للفنان أحمد العوضي وكذلك لمحمد الشريدة الذي تكفل بالنص الغنائي في حين لم تكتمل هذه الصورة التناغمية الا بلمسات المخرج بدر الشعيبي.
ومضى يقول: دائما في التوجه للطفل يكون السلاح ذا حدين ويظل السؤال ماذا يمكن أن نقدم حتى يظل متابعا طوال ساعة ونص الساعة، عندما يصطف الأطفال وعيونهم مفتوحة نحو خشبة المسرح ذلك يعني وجود فعل مسرحي سليم وصحيح ولافت للانتباه، وهذا الاحساس عايشناه طوال عروض المسرحية وعشنا لحظات الفرح والابتسامة والتفاعل المباشر مع خشبة المسرح.
ولم يخف يعقوب، مشاعره نحو نجاح المسرحية الذي ظل يلاحق فريق المسرحية والمطالبة بتقديم عروض جديدة، وقال: بلا شك جميعنا ننشد المسؤولية الملقاة على عاتقنا وعلى استعداد مطلق لتقديم جولة جديدة تعزز عوامل النجاح، التي توفرت سواء من نص مسرحي غنائي أو أزياء مزركشة تلفت الانتباه، مشيرا الى السينوغرافيا كاملة كانت عنصرا رئيسيا في ما يخص روح التفاعل الذي خلقته.
عن تقييمه للأعمال التي تخاطب الطفل، رد عبدالله: التعامل مع طفل الألفية الثالثة مختلف تماما، هو نشأ على فكر مختلف وتكنولوجيا جديدة ولم تعد الأفكار الاستهلاكية تشده وهذا أمر يراعيه غالبية مؤلفي مسرحيات الطفل، حيث تجاوزنا مرحلة الشجرة تتكلم والممثل يخاطب جمهور الأطفال: "أين فلان يا حلوين؟"، المتابع لما قدم طوال خلال السنوات الأخيرة سيكتشف بأنها أعمال مسرحية مستحقة من ناحية الأفكار والصورة والفرجة البصرية وصناعة المحتوى الذي يتناسب مع طفل الالفية الثالثة والذي لم يعد يرضيه أي شئ، لأنه ومن دون مبالغة يعرف كل شيء، لذا لن يرضيه الا ما يتناسب مع فكره.
يذكر أن فريق مسرحية "السيرك" يتكون من عناصر شابة في مجال الفن أمثال بشار الشطي وبدر الشعيبي وغدير السبتي وشهد العميري وأحمد العوضي وغرور صفر وريان دشتي وأحمد بن حسين وغيرهم.