يوسف البغلي: حجب جائزة العرض المتكامل... إهانة

كتب - مفرح حجاب:

يتميز الفنان الشاب يوسف البغلي بشغف كبير بالمسرح والمهرجانات المسرحية، فلا يوجد مهرجان مسرحي يقام في الكويت الا وتواجد فيه سواء كان ممثلا أو مخرجا، وقد استفاد كثيرا من وجوده في تلك المهرجانات واصبح يشارك في عروض المسرح الجماهيري كنجم شباك، والجمهور يذهب الى اعماله المسرحية، فهو من الفنانين الذين يعملون بجدية ويحقق دائما بصمة واضحة في الأعمال التي يشارك فيها، بدليل حصوله على العديد من الجوائز كان آخرها نيله جائزة "افضل ممثل" في النسخة العشرين من مهرجان الكويت المسرحي، الذي انتهى منذ أيام قليلة، عن مشاركته في مسرحية "سهد" التي مثلت فرقة مسرح الشباب في المسابقة الرسمية للمهرجان، من تأليف محمد الرباح وإخراج عبدالله العابر... التقت "السياسة" الفنان يوسف البغلي في هذا الحوار.
كيف رأيت مستوى العروض في النسخة العشرين من مهرجان الكويت المسرحي؟
عروض المهرجان رغم أنها لم تتعد ستة عروض إلا انها جميعا يقف خلفها اسماء مهمة في الحركة المسرحية الكويتية سواء كانوا ممثلين أو مخرجين ومؤلفين وحتى في الموسيقى، الإضاءة، الديكور، الأزياء وكافة عناصر العرض، بدليل المنافسة على الجوائز الفردية وهذا ما ذكرته لجنة التحكيم في حفل الختام.
لكن خفض عدد العروض المشاركة كان له دور مؤثر؟
علينا ان نتفق أن مهرجان الكويت المسرحي له خصوصيته، والمشاركة فيه تقتصر على الفرق الأهلية ومسرح الشباب والمعهد العالي للفنون المسرحية، الذي لم يشارك في هذه الدورة، بالإضافة الى مشاركة شركتين من القطاع الخاص، وانا شخصيا مع فتح المجال لكل من لديه عرض مسرحي أن يتقدم طالما هناك لجنة تختار العروض الجيدة، لأن وجود كم من المسرحيين في مهرجان الكويت يجعل هناك حالة مهمة في المسرح ويخلق تنافسا جيدا.
هل توقعت أن تحصل على جائزة "أفضل ممثل" في المهرجان؟
أنا مثل أي ممثل يجتهد في عمله ويطمح دائما أن يكون له تواجد على منصة التتويج، والدليل اننا نتعب على اعمالنا بشكل كبير.
لماذا تخلى بعض الفنانين عن تواجدهم في المهرجان وترك الساحة للجيل الجديد؟
ـ هناك بعض الفنانين لديهم ارتباط بالأعمال الدرامية أو أمور خاصة، فضلا عن أن الأسماء التي كانت بالمهرجان قوية، فقد شاهدنا الفنانين سماح، أحلام حسن، علي الحسيني، حصة النبهان، حنان المهدي، أحمد إيراج وأسماء كثيرة يصعب سردها هنا.
كيف استقبلت حجب جائزة أفضل عرض متكامل؟
اولا نحن شعرنا بنوع من الإهانة، فعندما اعلن ان العرض الفائز سيمثل الكويت في الخارج، انتظرنا الإعلان عن العرض الفائز، لكن حجب الجائزة يعني ان كل العروض التي قدمت بكل من عمل فيها لا تستحق أن تمثل الكويت في الخارج، واعتقد ان معظم الأسماء التي شاركت في المهرجان مثلت الكويت في الخارج افضل تمثيل من قبل، والمسرح الكويتي له تأثير كبير في الخارج، وكل المهرجانات والفعاليات العربية تحسب له ألف حساب والدليل الجوائز التي حصل عليها، الأمر الثاني ان حجب هذه الجائزة يعني احباط هؤلاء الفنانين الذين ظلوا ثلاثة أشهر وأكثر يجرون بروفات ويعملون من أجل الظهور في المهرجان ومعظمهم من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، الأمر الثالث الفرق الأهلية ليس لها أي موارد مالية سوى ميزانية سنوية لا تكفي الشاي والقهوة وتنتظر المقابل المادي لهذه الجائزة، حتى تفكر في تقديم عرض آخر، ومن المؤكد انها غاضبة مما حدث، نحن نعرف ان لجنة التحكيم لها الحرية في اتخاذ قراراتها في منح وحجب الجوائز حسب اللائحة، لكن في نفس الوقت العروض جميعها ليست في مستوى واحد ونحن محبطون مما حدث، وانا اتحدث هنا عن كل العروض، لأن اي عرض كان سيفوز كنا سنصفق له ونبارك لزملائنا.
ماذا عن مشاركتك في المهرجان العربي للمسرح بالأردن؟
بمناسبة المهرجان العربي للمسرح، هو اقوى مهرجان مسرحي في العالم العربي الآن، شارك فيه عرضان من الكويت، وتكاد تكون الكويت هي الدولة الوحيدة التي تم اختيار عرضين منها، ما يؤكد أن سمعة المسرح الكويتي جيدة، وانا شخصيا أشارك في العرضين الأول يحمل اسم "على قيد الحلم" من اخراجي واشارك فيه كممثل أيضا، كما اشارك في عرض "الصبخة" مع فرقة مسرح الخليج العربي من إخراج عبدالله العابر.
أين انت من الدراما التلفزيونية؟
أنا بعيد عن الأعمال الدرامية لأمرين، الأول انشغالي الدائم بالمسرح، ثم اتجهت الى اكمال دراستي العليا، الأمر الثاني انني لاحظت ان ابطال المسرح لا تأتيهم ادوار جيدة في الدراما، لذلك اصبحت اعتذر عندما اجد الدور ليس فيه ما يقدمني بالشكل المطلوب.