الخميس 22 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

يوسف الحمدان: أكاديمية الفنون والإعلام صرح متوج بالأمل

Time
الأربعاء 16 أكتوبر 2019
View
5
السياسة
اعتبر الكاتب والناقد البحريني يوسف الحمدان ان الهيئة العامة للشباب الكويتية بقيادة مديرها العام عبدالرحمن بداح المطيري، من أهم الهيئات والوزارات الشبابية في الخليج، إذا قورن اهتمامها الكبير والفاعل بالفنون والإعلام والثقافة بهذه الهيئات والوزارات، وقال انه لمس الاهتمام على أرض الواقع من خلال حضور مديرها العام برفقة المخرج والإداري النشط عبدالله عبدالرسول، أغلب المهرجانات والملتقيات المسرحية والثقافية العربية والدولية وعقده اتفاقيات وبروتوكولات ومؤتمرات صحافية مع مسؤوليها، تصب جميعها في صالح الحراك المسرحي والثقافي الشبابي وتطويره والنهوض به في دولة الكويت، وهذا ما ينبغي أن يلتفت إليه مسؤولي الحراك الشبابي في الخليج ويعون أهميته وانعكاساته الخلاقة على الشباب راهنا ومستقبلا.
ورأى الحمدان ان من أهم الإنجازات التي حققتها الهيئة في أكتوبر 2019، إعلانها افتتاح أكاديمية الفنون والاعلام للشباب، وحسنا فعلت الهيئة عندما أولت الفنان والمخرج والإداري عبدالله عبدالرسول مهمة الأمانة العامة لاكاديمية الفنون والاعلام للشباب، لأنه يعتبر من أهم المخرجين والإداريين بالهيئة الذين أسهموا في تأسيس مهرجان الشباب المسرحي ومنحه زخما مهما على صعيد النهوض بالحراك المسرحي الشبابي وتغذية الفرق الأهلية بأهم الطاقات المبدعة في مختلف المجالات وبعضهم لا يزال يولي مهرجانات الشباب بالكويت اهتماما كبيرا.
وتابع: أدهشني حقا في افتتاح الأكاديمية، تحويل الهيئة العامة للشباب مبنى يوشك أن يكون مهجورا في "الدعية"، إلى مركز فني وإعلامي تخصصي مشع، لتدريب الراغبين من الموهوبين في شتى المجالات الفنية والمسرحية والتلفزيونية والسينمائية والإعلامية، بإشراف أكاديمي متميز لهم إسهاماتهم المضيئة في الكويت وخارجها، بهدف مد الحراك الشبابي في الكويت بطاقات مختصة ومعدة وفق معايير علمية ومنهجية في هذه المجالات، تماشيا مع خطة الدولة بشأن العمل على التنمية المستدامة واستثمار القدرات الشبابية من الناحية الفنية والإعلامية.
ورأى الحمدان ان أهمية الأكاديمية الشبابية تكمن أيضا، في منح الشباب الموهوب، فرصا للدراسة والتأهل، التي لم يحظ بعض منهم على التأهل فيها من خلال الأكاديميات الجامعية والعليا، وبذلك تأتي هذه الأكاديمية لتسد هذا الفراغ، الذي يتطلب أحيانا شروطا ومعايير لم تتوافر لديهم لإكمال دراساتهم الأكاديمية، مع ضمان توظيفهم ومعيشتهم، إضافة إلى تزويد المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة في الكويت بهذه الطاقات التي من شأنها أن تشكل زادا فنيا أو إعلاميا لازما ولا غنى لهذه المؤسسات عنها، خاصة وأن هذه المجالات آخذة في التزايد والإنتاج.
وأكمل: جولتنا في الأكاديمية المميزة، التي عرض لنا من فوق خشبتها المسرحية المدير العام للهيئة وأمين الأكاديمية العام كل معطياتها الراهنة والمستقبلية، وبرامجها المتعددة، بعثت في نفوسنا الأمل والتفاؤل، بأن الشباب بخير ما دام المسؤولون عنهم قادرين على تحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم وأحلامهم ورؤاهم، وكم كنت مغمورا بالسعادة حقا وأنا أرى الحياة تدب في أرجاء وقاعات هذه الأكاديمية التي تنتظر برنامجا حافلا في الأيام المقبلة تشارك فيه بعض الخبرات العربية والدولية بتنظيم مسؤول لدعوتها من قبل الهيئة العامة وأمانتها الأكاديمية، ولتصبح في المستقبل القريب صرحا ثقافيا مهما ربما سيستفيد من منجزاته شباب خليجيون يتملكون الموهبة في هذه المجالات، ونحن على أحر من الجمر في انتظار مخرجات هذه الأكاديمية مع تخريج أول دفعة منها في 2020.
واختتم: لعلنا نكون على يقين تام بأن هذه المخرجات ستكون مميزة ومشرفة طالما يتصدى لبلورتها مجلس أمناء مكون من مبدعين لهم باع مشهود له بالعطاء والألق، من أمثال الفنان الكبير جاسم النبهان، الإعلامية الكبيرة أمل عبدالله، د.محمد مبارك بلال، الكاتب المسرحي بدر محارب، د.عبدالله العابر، د.ابتسام حمادي والفنان حسين المفيدي ود.نورة القملاس، كما لا يفوتني أن اشكر الهيئة العامة على تبنيها رؤى الشباب وتصوراتهم الخلاقة ومن بينهم من تقدم بمقترح إنشاء مثل هذه الأكاديمية.
آخر الأخبار