يوسف العماني: "اسأل عليّ"... بسيطة في فكرتها قوية في انتشارها

كتب - فالح العنزي:

يعتبر المغني الملحن يوسف العماني، من أصوات الذين يجتهدون في تقديم أنفسهم بين الفينة والأخرى بشكل مختلف يواكب من خلاله أحدث ما شهدته الأغنية الخليجية والعربية من تطوير سواء على مستوى الموسيقى أو التوزيع أو الألحان، وعلى الرغم من انشغال العماني، في تعاوناته مع المطربين الخليجيين والعرب، إلا أنه يحرص على التواصل مع جمهوره من خلال أغنياته المنفردة وآخرها "إسأل عليّ" التي تعاون فيها مع الشاعر والملحن الإماراتي أحمد الدبوس.
يقول العماني: لقد وفقت والشاعر الإماراتي احمد الدبوس في تعاوننا الجديد "إسأل عليّ" أغنية جميلة وبسيطة من ناحية الكلام المعبر والعذب، هذا النص الغنائي يأتي ضمن تعاونات مستقبلية يمكن اعتبارها مفاجأة والحقيقة يوجد في حوزتي الكثير من النصوص الغنائية جديرة بأن تخرج للنور، وبالنسبة لأغنية "إسأل علي" فقد كان النص في حوزتي منذ فترة طويلة لكني فضلت الاحتفاظ به واختيار لحن يتناسب مع طبيعة الكلمات وطرحتها في الوقت المناسب.
وأضاف العماني: يأتي هذا التعاون استثمارا لتعاوننا الأول في أغنيةً "إذا تسمح" والتي حققت نجاحا جيدا وانتشارا من خلال قناتي في "يوتيوب" أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي، "إسأل عليّ" بسيطة في فكرتها قوية في انتشارها.
وأضاف يوسف: المطرب يبحث دوما عن الاختيار الجيد، خصوصا وأن المنافسة انتقلت من مواقعها الرسمية مثل الإذاعات والمحطات التلفزيونية إلى منصات "السوشيال ميديا"، واذا أردت أن تعرف مدى نجاح سين من الاغنيات فقط اعمل بحث عنها وتكتشف نسبة تداولها وهذا الأمر انتشر أيضا بين المطربين بل أن "الميديا"، باتت تلعب دورا فاعلا في التسويق والترويج للمنتج الغنائي، وحتى لا يساء فهم كلامي أنا اعتمد في "السوشيال ميديا" على هذه التكنولوجيا العصرية بعدما تعطلت شركات الانتاج عن طرح الألبومات الغنائية وتراجعت القنوات التلفزيونية المتخصصة في بث وعرض الاغنيات، لأن في المقابل تراجع تصوير الكليبات، وحتى المحطات الإذاعية المعنية بدعم الأغنية باتت اليوم محطة شاملة للمحتوى الغنائي وقتا يسيرا يطرح فيها مقابلة مع فنان أو دي جي وليس توجها لخدمة الموسيقى بقوالبها المختلفة.
عن قضاء غالبية الشهور خارج الكويت، أكد الفنان العماني، أنه كثير السفر لارتباطه بالكثير من الالتزامات الفنية من حفلات غنائية واستضافات برامجية وكذلك تسجيل الألحان الجديدة وتعاوناته الفنية مع المطربين، خصوصا الذين يزورون ستديوهات دبي والقاهرة، مشيرا إلى تحضيره مجموعة من التعاونات منها لحن مع الفنانة اللبنانية ميريام فارس.
وتعليقا على شكل الأغنية الشبابية في السنوات الأخيرة أكد العماني، بأنه يرفض بشدة تشويه الأغنية بصورة عامة، لكنه كموسيقي مطلوب منه مواكبة الروح العصرية للأغنية الشبابية، التي نجحت بأصوات شابة مجتهدة ما يزال أصحابها يقدمون كل ما هو جديد يشبه رغباتهم و"الستايل" الخاص بهم لكن ما تزال الأغنية الأصيلة هي الملاذ الأول والأخير لكل مطرب يريد أن يقدم عملا فنيا راقيا، نعم نتأثر بالموسيقى الغربية ومطالبين بمواكبتها لكن يفترض أن نستغلها في صالح تطوير أغنيتنا وليس العكس، موضحا أنه قام بتسجيل عشرات الألحان وتعاونات كثيرة حملت أفكارا جديدة معاصرة دون المساس بالأغنية الأصيلة.