يوسف ناصر

زين وشين

يوسف ناصر، هذا الاسم الكبير والعلامة الفارقة في عالم الشعر الغنائي، الذي كتب وابدع وشدا بكلماته رواد الاغنية الكويتية في اوج عظمتها.
هذا الانسان مرهف الحس، رحل عنا الى رحمة الله تعالى، بعد رحلة عطاء طويلة، الشاعر الغنائي يوسف ناصر المسفر، غفر الله له، فقد كان غزير الانتاج له باع طويل في الشعر الغنائي ، وله رحلة طويلة من البذل والعطاء في اثراء الاغنية الكويتية فقد ساهم رحمه الله في نهضتها وازدهارها، حتى اصبحت الرائدة في الخليج والوطن العربي.
لقد تميز بدقة اختيار الكلمة الشعبية، وجعل منها اغنية تتغنى بها الاجيال، ولا تزال اغانيه تتردد بين الناس منذ عقود، حتى انها تذكرك بالكويت وزمن الطيبين اينما كنت!
لم يكن يوسف ناصر مبتذلا باختيار كلماته، فقد كان راقيا رائعا يختار الكلمة بدقة متناهية، ويضعها في مكانها المناسب، حتى اثرى الاغنية الكويتية!
والمؤسف ان الاعلام الرسمي الكويتي تجاهل هذا الشاعر الفنان طوال هذه السنوات، فلم يجر "تلفزيون الكويت" مقابلة واحدة معه، رغم طول رحلته مع الفن، والتي تعدت العقود الاربعة، وليس في ارشيف "تلفزيون الكويت" مقابلة، او حتى حديث اجري معه.
هناك تجاهل متعمد للرواد المبدعين، والذين رحل اكثرهم عن دنيانا، ولم تبق منهم الا قلة قليلة تعاني من جحود واهمال الاعلام الرسمي، حتى ان الجيل الحالي لم يعد يعرفهم!
هم لا يعرفون قيمة الاحياء ولايتذكرونهم، الا اذا رحلوا مع الاسف الشديد، وما ينطبق على يوسف ناصر، رحمه الله، ينطبق على غيره، فلم يبق لنا من الرواد الا اسماء قليلة جدا، لعلهم يتذكرونها، ويسجلون لها قبل الرحيل!
رحم الله شاعر الاغنية الكويتية يوسف ناصر المسفر، وتغمده بفسيح جناته، والهم اهله وذويه الصبر والسلوان، والحمد لله رب العالمين.

طلال السعيد