الجمعة 08 أغسطس 2025
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

يوم الطبيب!

Time
الأربعاء 03 مارس 2021
السياسة
طلال السعيد

... ونحن نحتفل بيوم الطبيب دعونا نقف وقفة صادقة مع انفسنا لنراجع علاقة الطبيب بالمريض، وليس العكس، فالمريض او حتى مرافقه الذي يأتي به الى المستشفى، اهم ما عنده ان يجد طبيبا في مستشفى الحكومة يهتم به، ويصف له الدواء الشافي، ليخرج شاكرا وممتنا.
انما الكارثة بالاطباء الذين في كل يوم يكتشف ان احدهم شهادته مزورة، والاخر لا يزال تحت التدريب يأتينا من بلده ليتدرب بنا، ثم ما يلبث ان يتعاقد مع دولة اوروبية، خصوصا وان السفارات تبحث في مستشفيات الكويت بصورة مستمرة عن اطباء واعضاء هيئة تمريضية لتتعاقد معهم برواتب كبيرة، وبخاصة الممرضات، بمعنى ان الكويت بالنسبة اليهم اصبحت محطة اعادة تصدير!
والادهى والامر ذلك الطبيب الذي عرف طريق المخفر، وطريق رفع القضايا التي ما يلبث ان يتنازل عنها بعد ان يقبض المقسوم، وهو ما يسمى بلهجتهم "سبوبة"، واللافت للنظر ان كل اصحاب القضايا من جنسية واحدة، ورغم ذلك لم يتوقف مسؤول واحد عند تلك الملاحظة.
امر آخر جدير بالذكر، هو ان طبيبا عرف عنه كثرة شكاواه ضد المراجعين، ثم انهيت خدماته من وزارة الصحة، وانتقل الى القطاع الخاص، ولم يتقدم بشكوى واحدة منذ انتقاله الى القطاع الخاص حتى اليوم، فبماذا نفسر ذلك؟
هذا لا يعني ان كل الاطباء سيئون، فهناك من يخاف الله بنفسه وبالناس، ويستحق التكريم والاحتفال به ايضا، لكن هناك سؤال مهم جدا: لماذا لا تتجه الوزارة ناحية آسيا، كالفلبين او تايلند او القارة الهندية، للتعاقد مع الاطباء أوالهيئة التمريضية، او حتى مع مستشفيات كاملة، اصبح لها اسماء عالمية، ويتفق معها لادارة مستشفيات في الكويت، بدلا مما هو حاصل حاليا، أما عن بعض الاستشاريين الكويتيين، فما عليك الا ان تدفع له الخمسين دينارا في عيادته ليخرج لك من مكتبه، ويستقبلك في الخارج، ويا ليتنا نبدأ يوم الاحتفال بالطبيب بالطلب من كل واحد منهم ان يسمعنا قسم الطبيب عن ظهر قلب... زين.
آخر الأخبار