الاثنين 30 سبتمبر 2024
28°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
يوميات كشّاف كويتي 1963
play icon
كل الآراء

يوميات كشّاف كويتي 1963

Time
الثلاثاء 15 أغسطس 2023
View
191
محمد إبراهيم الفريح

بلغ إلى علمنا خبر انعقاد الـ"مارثون" الكشفي في اليونان عام 1963، وبناء ًعلى عدم حصولنا على الترشح اللازم للمشاركة في هذا الـ"مارثون"، وبناءً على اجتماعات عدة، قررنا كشباب كشّافة كويتيين الذهاب إلى الـ"مارثون" في اليونان على نفقتنا الخاصة.
ولقد تم اختيار الكشّاف محمد إبراهيم الفريح لقيادة الطليعة لخبرته في الأسفار؛ فقد رافق والده إلى الحج ثلاث مرات في السيارة، وسافر إلى لبنان في السيارة مرتين في عطلة الصيف، وركب الباخرة من بيروت إلى بورسعيد، ويجيد اللغة الإنكليزية، وكذلك زار العراق، سورية، لبنان، ومصر، وحضر مع الكشافة الكويتيين "ماراثون" المغرب عام 1962، وزار إيطاليا وأسبانيا أيام كان الأستاذ فائق طهيوب قائد الكشافة في ثانوية الشويخ، وكان مدرسا للتربية البدنية في مدرسة "عمر بن خطاب" وعُين قائدا للكشافة في ثانوية الشويخ.
ولقد ضمت الطليعة في البداية كلا من الكشّاف محمد الفريح، والكشّاف الدكتور محمد العطار، والكشاف عبد الرضا عباس، والكشاف محمد العياد.
إلّا أن زميلنا الكشاف محمد العياد، لم يتمكن من مصاحبتنا في الرحلة لأمور عائلية.
وللعلم؛ كل هؤلاء الشباب الكشافة أصبحوا فيما بعد من رجالات الدولة في الكويت، والمعروفين، محلياً ودولياً، قدموا خدمات للكويت في مجال الأمن الغذائي، وأبحاث تنمية الأسماك، وتأسيس وإدارة قسم الإسعاف في وزارة الصحة.
تم طرح الفكرة على الأساتذة في "ثانوية الشويخ"، ولاقت قبول جميع المدرسين، خصوصاً الناظر الأستاذ سليمان المطوع، والأستاذ يعقوب الغنيم، والأستاذ عبدلله الغنيم، وكذلك الأستاذ غلوم العطار، وهو الأخ الأكبر لمحمد العطار
الذي قدم أكبر تشجيع، وكان مؤيّدا قوياً لنا للقيام بهذه الجولة العربية والأوروبية.
عقدت الطليعة اجتماعات عدة برئاسة محمد الفريح، وتم توزيع المهمات والمسؤوليات اولا، وتم في اجتماعات لاحقة وضع خارطة الرحلة، وحددنا فيها الدول التي سنزورها، والأماكن والمعالم التاريخية والسياحية.
ولقد حددنا ميزانية الرحلة كاملة بمبلغ 150 دينارا كويتيا، كمصاريف مشتركة طوال الرحلة، للأكل والمواصلات، ولقد تم دفع هذا المبلغ من الآباء فقط، ولم نطلب أي مساعدة أو تبرع من أي مصدر.
الحمد لله تمت الرحلة كاملة خلال 74 يوماً، وقطعنا مسافة نحو 11 الف كيلومتر مربع، واستخدمنا جميع المواصلات بخلاف الطائرات، ووصلنا إلى أرض الكويت الحبيبة، ومعنا باقي الخردة من الميزانية!

كاتب كويتي

محمد إبراهيم الفريح

آخر الأخبار