"يونيسف" و"فو" وقَّعتا مذكرة لتمكين المواهب

* الشيخ: ربط شباب الكويت ذوي المهارات العالية بالشبكات الدولية والوكالات الأممية
* آدم: فرصة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة والارتقاء بمجتمعاتهم إلى آفاق جديدة

كتب - عبدالناصر الأسلمي:

وقّعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنصة "فو" الكويتية أول من أمس مذكرة تفاهم واقامة شراكة لرعاية وتطوير وتمكين المواهب الشبابية في الكويت.
وأكدت رئيس مجلس إدارة "vo" الشيخة عهود الصباح في كلمتها التزام المنصة تجاه الشباب الكويتي، لافتة الى أن الهدف الرئيسي للمنصة هو وضع الكويت على مستوى عالمي من خلال تصدير المواهب الكويتية إلى جميع أنحاء العالم. وذكرت الشيخة عهود الصباح ان "vo" التي تعد أول منصة متكاملة في الكويت لاحتضان المواهب الشابة في كل المجالات، نجحت في تمكين العديد من الوجوه الشابة الكويتية التي أثبتت موهبتها وقدرتها على تخطي حدود الدولة والوصول الى الدول العربية والعالمية.
واضافت "من خلال رحلتنا القصيرة لمسنا تعطش شباب الكويت للمعرفة والمهارات وهم بحاجة الى الاستثمار بالمزيد من الفرص، كالتدريب وبرامج الإرشاد والمبادرات، لذلك علينا جميعاً العمل على تثبيت هؤلاء الشباب في أرضهم من خلال تحفيزهم ودعمهم وتوفير الفرص التي ستساعدهم على بناء مستقبل واعد يساعدهم في تحقيق أحلامهم والعمل على إطلاق شركاتهم الخاصة التي ستضيف إلى اقتصاد وطننا الكويت".
وزادت "لكي يتمكن شبابنا من إبراز دولة الكويت في العصر القادم ومواجهة التحديات العالمية الجديدة، فأكثر ما يحتاجونه هو وجود أشخاص يؤمنون بقدراتهم ويوفرون لهم الفرص التنموية التي يطمح إليها العديد من الشباب الكويتي لإبراز مواهبهم".
وأشادت الشيخة عهود الصباح بجهود "يونيسف" في المنطقة، لافتة إلى أن هذه المذكرة تعتبر خطوة ناجحة في رحلة "فو" نحو تمكين الشباب الكويتي وإبراز مواهبهم ومساعدتهم على تحقيق أحلامهم.
من جانبه، قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في الكويت الدكتور طارق الشيخ في كلمة بهذه المناسبة إن الشراكة بين "يونيسف" ومنصة "فو" خطوة إيجابية نحو تزويد هذه المنصة بالمعايير والمقاسات الدولية وأفضل الممارسات والخبرات في مشاركة الشباب وتمكينهم وقيادتهم للتحولات التنموية في عصر جديد يتسم بتقنية عالية والارتكاز على الذكاء الاصطناعي دون أن يتخلف أحد عن الركب.
وأضاف الشيخ أن هذه الشراكة تشكل فرصة لربط شباب الكويت ذوي المهارات العالية بالشبكات الدولية للشباب التابعة لليونيسف والوكالات الأممية الأخرى موضحا أنه من خلال التعاون مع منصة "فو" ستتمكن "يونيسف" من ضمان تبادل الخبرات والدروس بين شباب الكويت وشباب العالم لما يخدم تطلعاتهم إلى كويت جديدة ذكية بحلول عام 2035، لافتا الى انه "فقط مع الكويتيين الشباب المؤهلين ومع مثل هذه الشراكات يمكن التسريع بتحقيق هذا الهدف".
واشار الى انه "تعتمد الشراكة مع فو على وبرامج اليونيسف في الكويت ودول الخليج الأخرى لتحسين نتائج التعليم وخلق فرص تدريب وتوظيف أفضل للشباب خلال فترة الانتقال التعلم إلى الكسب".
من ناحيته قال ممثل "يونيسف" في منطقة الخليج الطيب آدم في كلمته: إن ازدهار أي بلد يعتمد على المدى الطويل على الاستثمارات في أطفال وشباب اليوم بشكل مباشر.
أضاف "لقد مر أطفال وشباب العالم أجمع بأوقات عصيبة خلال السنتين الماضيتين، واليوم، أكثر من أي وقت مضى، هم بحاجة الى الدعم لضمان أن لا تواصل الجائحة بالتأثير على مستقبلهما بمثل ما أثرت على ماضيهم.
وأوضح آدم أن الشراكة مع "فو" ستوفر للشباب في الكويت فرصة لتحقيق إمكاناتهم الكاملة وللارتقاء بمجتمعاتهم إلى آفاق جديدة وللمساهمة في تحقيق أهداف التنمية الوطنية.


تعاون لخمس سنوات

تحدد مذكرة التفاهم الموقعة بين "يونيسيف" و"فو" خطوات لبناء تعاون مؤسساتي على مدى السنوات الخمس المقبلة من خلال تبادل الخبرات ووضع خطة عمل لتمكين الشباب وتعزيز مؤهلاتهم بهدف إعدادهم لأسواق العمل الدولية.


دعم الشباب الكويتي

تتعاون "اليونيسف" - منذ افتتاح مكتبها في الكويت في 2020 - مع كافة المؤسسات الحكومية والجمعيات المحلية، بالاضافة الى الشركات الخاصة لدعم وحماية حقوق الأطفال والشباب في الكويت، وذلك في مجالات تنمية الطفولة المبكرة، حماية الطفولة، التعليم، الصحة النفسية وغيرها من المجالات. كما قامت اليونيسف بتطوير مشاريع لدعم الشباب الكويتي، من أهمها التعاون مع منصة "فو" كاول منصة شبابية متكاملة في الكويت حققت نجاحات هائلة في دعم وتمكين الشباب الكويتي في تطوير مواهبهم وتحقيق أحلامهم.