الثلاثاء 16 ديسمبر 2025
13°C
بلغ الاستياء مداه، إلكترونيا، بعد تزايد مستويات جرائم القتل في البلاد أخيرا، لاسيما بعد تناقل تفاصيل جريمة بشعة راحت ضحيتها امرأة نُحرت بيد شقيقها، وسط مخاوف لمغردات على "تويتر" من تكييف القضية لتصبح "جريمة شرف"، مجددات المطالبة بإلغاء المادة 153 من "قانون الجزاء" التي تتيح للذكور الإفلات من العقاب في قضايا قتل النساء تحت مظلة "الشرف".وصدمت الجريمة المروعة المواطنين، الذين تناقلوا تفاصيلها على منصات التواصل، إذ قام شقيق المغدورة بذبحها في منطقة تيماء، بينما كان رجال الأمن ينتظرونه في الخارج، في مفارقة مضحكة مبكية، حيث تناقلت الصحف أن الضحية استنجدت بالشرطة مرتين يوم الحادث وقبله معربة عن تخوفها من قتلها على يد شقيقها، غير أن الجريمة وقعت في حضور الشرطة، حيث أعلمت القوات وقت حضورها الأخ بالبلاغ وطلبوا منه الدخول للمنزل للتأكد من أن شقيقته على قيد الحياة، فدخل الشقيق وذبحها ثم خرج وسلمهم نفسه!#جريمة_تيماء وعلى مدار الأشهر الماضية، وقعت جرائم عديدة كان ضحيتها نساء، رافقها حملات عديدة، افتراضية على مواقع التواصل، أو واقعية في "ساحة الإرادة"، لناشطات كويتيات لم يتوقفن عن الإعراب عن القلق حيال ما يجري في الأرض من "استهداف للنساء"، حسب وصف بعضهن، حيث سجلت الأجهزة الأمنية ولا تزال تحقق في جرائم راح ضحيتها نساء في سلوى والعارضية والمهبولة وتيماء والأحمدي.وتصدر بعدها وسم #جريمة_تيماء قائمة المواضيع الأكثر تداولا عبر مواقع التواصل في البلاد، وبدأ العديد من المدونين في الكتابة عن وضع المرأة الكويتية، منددين بقتل النساء ومنوهين بمسؤولية الشرطة في قضايا العنف المنزلي.واستنكرت مغردة ما اعتبرته "تخاذلا مستمرا" من الأجهزة الأمنية في حماية النساء مشيرة إلى أهمية تفعيل دور المجتمع المدني للتصدي لتلك النوعية من الجرائم:by_eemaih@"اذا كانت الأجهزة الأمنية لاتستطيع توفير الحماية للنساء فعلينا كمجتمع مدني التحرك بجدية على نطاق اكبر لتفعيل قرار دور الإيواء والخطوط الساخنة لحماية الفتيات والنساء من التخاذل المستمر من قبل قوى الأمن".واستنكر مغرد عدم تحقيق قصاص سريع في القضايا السابقة:ajrmy8@"لو أُعدم السابقون لما قَتل اللاحقون"يشار إلى أنه في 28 يونيو 2021 وقعت ما عرفت بجريمة "المهبولة"، عندما قتل شاب سوري والدته في منزلها بمنطقة القصور، وفي 23 أغسطس 2021 طارد رجل زوجته ووالدتها بسلاح ناري في مدينة صباح الأحمد وقتل والدة زوجته برصاصة في ظهرها، وهي الحادثة التي عرفت بجريمة الأحمدي.وفي 27 من أغسطس 2021 قتل رجل زوجته في منطقة العارضية ثم سلم نفسه للسلطات.ونادت مغردات بمقاطعة النساء للتصويت في الانتخابات الكويتية كرد فعل على "إهمال الحكومة لوضع المرأة" على حد قولهن:ghzayilwarrior@