الاثنين 23 سبتمبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
"چنك ما تدري"!
play icon
كل الآراء

"چنك ما تدري"!

Time
الأحد 24 سبتمبر 2023
View
138
سامي العنزي

هذا العنوان هو مقولة كويتية، كما ذكرها الفنان القدير في مسلسل "درب الزلق" سعد الفرج، وهو ينصح أخاه حسين عندما فتح فندقا امام المطعم!
هذه العبارة في تصوري الشخصي، وبناء على متابعتي لادعياء الاصلاح؛ اشعر أنها غطاء لتنظيم كبير ودقيق، يعمل على محاربة الاسلام المعتدل بفنية عالية، وآليات متنوعة في غلافها الخارجي.
بل وبعضهم ارتدى الحلة الاسلامية والدعوة تمويها، من خلال آلية وغطاء "چنك ماتدري" يتم الطرح الاسلامي المزيف "مخلوط بالغبش" الغليظ جدا.
نعم، وذلك بقصد الابتعاد في الناس عن الاسلام، واخلاقه، والتشكيك بمصادره، ورجاله ودعاته، وتسطيح قواعده العلمية، حتى تطاول البعض، وبدأ يتجنى على الثوابت الاسلامية، مثل حرمة الخمر، والربا، والحجاب، والاختلاط!
وقد اظهرت تلك المجموعات التباين بينها، والبعض بعدت بينهم المسافات الجغرافية والزمنية ايضا، لتأكيد "چنك ما تدري"، الا انهم في قمة التفاهم للوصول الى هدفهم الاجرامي المشترك، لكن تحت رداء "چنك ما تدري"، لتنطلي اللعبة على عموم الناس بشكل اعرض واعمق.
وفي الوقت نفسه يتم التركيز على العوام، من غير اهل الاختصاص، في هذا الامر او ذاك.
نعم "چنك ما تدري"، لكن الصدف العلمية هي التي جعلتنا نلتقي، ومن غير اتفاق، نعم لتكون الفتنة اقوى واعمق!
وكأن تلاقيهم عفوي وغير منظم، لكن الحقيقة العلمية هي التي جمعتهم على نبذ الخلق والقيم، وتكذيب كتب "الصحاح" وبخاصة "صحيح البخاري"!
هذا الهجوم المتنوع مع عدم ايجاد البديل يدل على اتفاق منظم ومنسق من تحت الطاولة بين المتباينين ظاهرا، من اجل تقديم العقل العبد المخلوق على النقل الاتي من الخالق المعبود! والبعض منهم يبدأ بفرشة سياسية ومكافحة الظلم وطنيا، ويعتمد على طرحه على امرين "الزوايا العمياء" في المقابل، والثاني الطرح الوطني والانساني.
وهذا غالبا ما يعمل به الاعلاميون المنحرفون، وهذه النوعية ذكرها الله تعالى في كتابه، مبينا الاعيبهم ومحذرا منهم؛ قال تعالى: "وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ"، اي لعلهم يستزلون، وتكون فتنتهم اقوى واكثر تغلغلا!
هذه النوعية ارشدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الى كيفية التعامل معها، وان كانت تحمل الحقيقة احيانا؛ وذلك بقاعدة رسخها لنا بقوله: "صدقك وهو الكذوب"، اي نعم هو قال الحقيقة ولكن احذر وحذّر الآخرين؛ ان ليس هذا من تسلم له، ولا تغترن به فهو اصله "كذوب".
ختاما علم هؤلاء او لم يعلموا؛ فما خدموا بأسلوبهم هذا الا تسييح الاديان، الذي تنصره النورانية التوراتية الصهيونية (الابراهيمية) للوصول الى الطعن نهاية في كتاب الله تعالى بعد تسطيح القواعد العلمية للسنة النبوية.

سامي العنزي

إعلامي كويتي

آخر الأخبار